عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا ادارة المنتدي
منتديات السهام الاسلاميه
منتديات السهام الاسلاميه
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا ادارة المنتدي
منتديات السهام الاسلاميه
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
كل هذه الجموع, تمشي إلى كرامة الله! ... وإلى جنة الله !
إي والله؛ "كل منهم أعرف بمنزله في الجنة, أكثر من معرفته لمنزله في الدنيا"(12) والحديث في صحيح البخاري.
أما المنازل والقصور.
فهذه خيمة في فناء قصرٍ من قصور الجنة, إذا رأيت الخيمة ... فكيف بالقصر !!!
في الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال "إن للمؤمنين في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدةٍ مجوفة, طولها في السماء ستون ميلاً"(13).
وفي حديث أبي مالك الأشعري - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال " إن في الجنة لغرفًا يُرى ظاهرها من باطنها, وباطنها من ظاهرها"(14) رواه أحمد وابن حبان.
وفي حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - " إن أهل الجنة ليتراءون أهل المنازل ( الغرف ) فوقهم كما يتراءون الكوكب الدري الغابر أو الغارب في الأفق من المشرق إلى المغرب, للتفاضل بينهم في الدرجات, قالوا يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم, قال - صلى الله عليه وسلم - بلى؛ والذي نفسي بيده رجالٌ آمنوا بالله وصدقوا المرسلين"(15)
إن اشتاقت نفسك لمعرفة مساحة الجنة؛ فكيف بدارٍ عرضها السماوات والأرض.
فكيف بطولها فضلاً عن مساحتها !!!
من يدخلها ينعم ولا يبأس, كلهم شباب, وما في الجنة أعزب.
كيف الحديث عن نعيم الجنة !!!
روى أحمد والترمذي عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " لو أن ما يقل ظفرًا في الجنة - يقلُّ يعني يحمل -( الجزء الذي يحمل قدر ظفر في الجنة) بدى ( يعني ظهر ) لتزخرفت له ما بين خوافق السماوات والأرض, ولو أن رجلاً من أهل الجنة ( هذا رجل وليس امرأة ) اطلع, فبدا أساوره؛ لطمس ضوء الشمس, كما تطمس الشمس ضوء النجوم"(16).
وفيها عين السلسبيل, وفيها الرحيق المختوم, {خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}[سورة المطففين:26].
فيُمزج لهم الشراب تارة بالكافور وهو باردٍ, وتارةً بالزنجبيل وهو حار, حتى يعتدل الأمر.
أما الآنيــــة ...
فمن من ذهبٍ ومن فضةٍ, {وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا (15) قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا (16)}[ سورة: الإنسان]
فهذا الطعام وهذا الشراب, فهل يبولون أو يتغوطون ؟؟
لا ... ولكن رشحٌ كرشح المسك.
أما أشجار الجنة...
ففي الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " إن في الجنة لشجرة, يسير الراكب الجواد المضمر السريع( المضمر : الذي عنده فرس سريعة) مائة عامٍ ما يقطعها"(17).
أما أنهارها...
فمع ما تقدم من أنهار الماء والخمر واللبن والعسل, فـ" نهر الكوثر حافتاه من ذهبٍ, ومجراه على الدرِّ والياقوت, وتربته أطيب من المسك, وماؤه أحلى من العسل, وأبيض من الثلج"(18), رواه الترمذي وابن ماجة في سننهما.
في صحيح البخاري من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم -
قال" لو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى الأرض لملئت ما بينهما ريحًا, ولأضاءت ما بينهما ولنصيفها ( يعني خمارها) على رأسها خير من الدنيا وما فيها"(19)
وفي مسند الإمام أحمد وسنن الترمذي وابن ماجة عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال" لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا؛ إلا قالت زوجته من الحور العين: لا تؤذيه, قاتلك الله, فإنما هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا"(20)
هذا وغناء الحور العين...
لا تسل عنه ... نحن الخيرات الحسان, جئنا لأزواج كرام, ونحو هذا.
وكل ما هم فيه فهو نعيم من نعيم الله عليهم أن نزع الله الغل من قلوبهم
هذا ورضوان الله عليهم, يرضى الله عنهم, فلا يسخط عليهم أبدًا.
في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال " إن الله يقول لأهل الجنة؛ فيقولون لبيك ربنا وسعديك, والخير في يديك, فيقول : هل رضيتم؟ (مــن ؟؟ الملك؛ يسترضي أهل الجنة... يطلب رضاهم).
فيقول: يا أهل الجنة هل رضيتم ؟؟ فيقولون: مالنا لا نرضى يا رب؛ وقد أعطيتنا ما لم تُعطِ أحدًا من خلقك.
فيقول: ألا أعطيكم أفضل من ذلك ؟؟
فيقولون: يا ربنا, وأي شئ أفضل من ذلك !! ( ذلك: النعيم الذي جُمع في أول الخطبة, كله جُمع في كلمة ذلك).
فيقول: أحل عليكم رضواني, فلا أسخط عليكم أبدًا"(21).
كل هذا مع الخلود الدائم, فهم { خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ }[ سورة هود:108]
غير مجذوذ: غير مقطوع, يجري عليهم دائمًا.
في الصحيحين من حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال" إذا صار أهل الجنة إلى الجنة, وأهل النار إلى النار, جيئ بالموت, حتى يجعل بين الجنة والنار, ثم يُذبح, ثم يُنادى: يا اهل الجنة خلودٌ فلا موت, ويا أهل النار خلودٌ فلا موت"(22).
هـــــــذا ..
وحدّث عن يوم المزيــــد.
يوم رؤية الله المجيد, فقد روى مسلم عن صهيب - رضي الله عنه - قال, قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " إذا دخل أهل الجنة الجنة, يقول الله - عز وجل - يا أهل الجنة, تريدون شيئًا أزيدكم؟؟ فيقولون: ألم تُبيّض وجوهنا !! ... ألم تُدخلنا الجنة !! ... ألم تُجنبنا النار !!
فيكشف الملك جل وعلا, فيكشف الحجاب, فما أُعطوا شئٌ أحبّ إلي نفوسهم من ذلك"(23).
وذلك مصداق قول الله تعالى {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)}[ سورة القيامة ]
يرون الله.
فما أُعطوا شئٌ أحبّ إلى نفوسهم من ذلك. اللهم لا تحرمنا رؤية وجهك الكريم في جنات النعيم. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.
الخطبة الثانية
الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه كما يحب ربنا ويرضى.
أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
أما بعد:
عباد الله؛ في خنام الحديث عن الجنة...
هذه أربع نقاط سريعة:
الأولى: مقارنة بين أدنى أهل الجنة منزلة, وبين أعلاهم منزلة.
فقد روى مسلم في صحيحه من حديث المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : "أن موسى نبي الله سأل الله: يا ربي؛ ما أدنى أهل الجنة منزلة؟ فقال الله: رجلٌ يجئ بعدما دخل أهل الجنة الجنة, فيقال له: ادخل الجنة.
فيقول: ربي .. كيف وقد نزل الناس منازلهم, وأخذوا أخذاتهم,
فيُقال له: أترضى أن يكون لك مثل مُلك مَلكٍ من ملوك الدنيا؟
فيقول رضيتُ ربي.
فيُقال له: فإن لك ذلك ومثله ومثله, مثله ومثله..
فقال في الخامسة: رضيت ربي.
فيقول: هذا لك, وعشرة أمثاله, ولك ما اشتهت نفسك, ولذة عينك.
فيقول رضيت ربي.
قال موسى بن عمران: يا رب, فأعلاهم منزلة !!
قال الله: أولئك الذين أردت .. غرست كرامتهم بيدي, وختمت
عليها, فلم ترَ عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر"(24). ثانيًا: الجنــــة فوق كل وصف.
فمهما تحدث المتحدثون, وعرضوا آيات الذكر الحكيم, فالجنة أعلى من ذلك.
في الصحيحن من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال " قال الله - عز وجل - : أعددت لعبادي الصالحين مالا عين رأت ولا أذن سمعت, ولا خطر على قلب بشر" إن شئتم فاقرؤوا قوله تعالى { فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }[ سورة السجدة: 17] (25)
ثالثًا: صبـــرًا ... صبـــرًا فغمسة واحدة في الجنة تُنسي بؤس الدنيا. غمسة واحدة؛ ليس يوم, ولا نصف يوم ولا ربع يوم. "غمسة واحدة في الجنة تُنسي تعب الدنيا كله(26), والحديث رواه ابن ماجة في سننه. رابعًا وأخيرًا:
الجنة لا تنال إلا بعد عناءٍ ونصبٍ, بإخلاص شديد, مع اتباع للنبي الرشيد - صلى الله عليه وسلم -
تأملوا في قول الله - عز وجل - { وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}[ سورة الزخرف:72]
من يشتري الجنة ؟؟ من يشتري الجنة بإخلاص العمل لله ؟ من يشتري الجنة بالمحافظة على صلاة الجماعة ؟ من يشتري الجنة بصلاة ركعتين في ظلام الليل ؟ من يشتري الجنة برحمة الضعفة والمساكين ؟ من يشتري الجنة بإطعام أرملة أو يتيم؟ من يشتري الجنة بمسحة على رأس يتيم ؟ من يشتري الجنة بصيام يوم في سبيل الله ؟ من يشتري الجنة بالبكاء من خشية الله ؟ عبــــــد الله...
إن كنت مشتاقًا لها كلفًا بهـا ... شوق الغريب لرؤية الأوطـانِ كن محسنًا فيما استطعت فربما... تجزى عن الإحسان بالإحسانِ واعمل لجنات النعيم وطيبهـا... فنعيمهـا يبقى وليــس بفانِ.
اللهم ارزقنا الجنة .. اللهم ارزقنا الجنة .. اللهم ارزقنا الجنة .. اللهم ارزقنا الجنة وما قرب من من قول أو عمل, ونعوذ بك اللهم من النار وما قرب إليها من قول أو عمل اللهم آتِ نفوسنا تقواها, زكها أنت خير من زكاها, أنت وليها ومولاها. يارب فرج كرب المكروبين, ونفس هم المهمومين, واقضِ الدين عن المدينين, وأصلح جميع أحوال المسلمين. إلهنا ما سألنا من خيرٍ فأعطنا, وما لم نسألك فابتدئنا, وما قصرت عنه آمالنا من الخيرات فبلغنا. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. منقول للافاده