عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا ادارة المنتدي
منتديات السهام الاسلاميه
منتديات السهام الاسلاميه
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا ادارة المنتدي
منتديات السهام الاسلاميه
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
الحمد لله أسبغ علينا نعمته ، فسبقت رحمته وغلبت غضبه، أحمده سبحانه أن وسعت رحمته كل شيء ،أحمده عزّ في علاه أن ادخر في ذلكم اليوم العصيب من الرحمة تسعة وتسعين جزءاً وأنزل واحدة في الأرض تتراحم بها الخلائق ،وأشكره يحب العبد سمح البيع وسمح الشراء , سمحاً إذا قضى وسمحاً إذا اقتضى , رحم الرحماء ورحم من صلى فبل العصر أربعاً ،ورحم المحلقين وفي الثالثة المقصرين ,سبحانه جعل الجماعة رحمة والفرقة عذاب . لم يقنط المذنبين من رحمته ولا الخطائين من عفوه ومغفرته .
قدم على النبي صلى الله عليه وسلم سبيٌ فإذا امرأة من السبي تحلب ثديها تسقي ،إذ وجدت صبياً في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته ! فقال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم :" أترون هذه طارحة ولدها في النار ؟" قلنا :لا !وهي تقدر على ألاّ تطرحه . فقال : "لله أرحم بعباده من هذه بولدها" .
أكرمنا جل في علاه فقال مبشراً الحبيب صلى الله عليه وسلم: "إن هذه الأمة مرحومة ، جعل الله عذابها بينها، فإذا كان يوم القيامة دفع إلى كل امرئ منهم رجل من أهل الأديان فقال:هذا يكون فداءك من النار ".
كان عليه الصلاة والسلام رحيماً بأمته.. بأصحابه ..بأهل بيته.. بأطفال المسلمين .. رحيماً بالمعوزين والمساكين بالموالي والإماء , رحيماً بالحيوانات ، رحيماً ودوداً سميحاً صلى الله عليه وسلم.
اشتكى سيد الخزرج سعد بن عبادة رضي الله عنه شكوى له فأتاه النبي الرحيم يعوده صلوات ربي وسلامه عليه يعوده ومعه عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهم فلما دخل عليه وجده في غاشية أهله فسألهم:" قد قضى ؟؟ " قالوا: لا يا رسول الله .فبكى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم !! فلما رأى القوم بكاء النبي صلى الله عليه وسلم بكوا!! ثم قال: " ألا تسمعون ؟ إن الله لا يعذب بدمع العين ،ولا بحزن القلب ،ولكن يعذب بهذا – وأشار إلى لسانه – يعذب بهذا أو يرحم"
أما سعد بن معاذ سيد الأوس رضي الله عنه فقد رُمي يوم الأحزاب فقطع أكحله فحسمه النبي صلى الله عليه وسلم بالنار ليرقأ الدم فانتفخت يده فتركه فنزف الدم فحسمه أخرى فانتفخت يده فلما رأى ذلك قال:اللهم لا تخرج نفسي حتى تقر عيني من بني قريظة. فاستمسك عرقه فما قطرة منه قطرت , ومضت القصة حتى نزلوا على حكمه رضي الله عنه فلما فُرغ من قتلهم انفتق عرقه فضُربت له قُبة في المسجد يُمرض فيها فحضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما حضروا سعداً وهو يعالج سكرات الموت ، ثم فاضت روحه إلى بارئها .تقول أمنا عائشة رضي الله عنها:والذي نفسي بيده إني لأعرف بكاء أبي بكر من بكاء عمر وإني لفي حجرتي – أما النبي الكريم صلى الله عليه وسلم فقد أسنده إلى صدره الرحيم الوؤم الرؤوف ،وقد بشر بعد : بأن عرش الرحمن قد اهتز لموت سعد رضي الله عنه، وشهد حال موته سبعون ألفاً من الملائكة عليهم الصلاة والسلام .
لقد كان حدب الحبيب على أمته عظيماً امتزج في ذلك رفق برحمة وعفو وحلم وتيسير ،فإذا بها جميعها : {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}.
عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله عز وجل في إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام : { رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} ... وقول عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام :{إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} .
فرفع يديه , الرحيم , الودود, المشفق على أمته رفع أكف ضراعته بصدق لهجة وخالص دعائه :" اللهم أمتي أمتي " ،وبكى صلوات ربي وسلامه عليه رحمة بهم وحنواً عليهم وحباً لهم . فقال الله عز وجل وهو أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين:( يا جبريل اذهب إلى محمد - وربك أعلم – فسله ما يبكيه ؟) فأتاه جبريل فسأله , فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال ودعا. فقال الله البر الرحيم:( يا جبريل اذهب إلى محمد فقل :إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك) . أغــر علـيـه للنـبـوة خـاتـم مـن الله مشهـور يلـوح ويشـهـد وضم الإله اسم النبـي إلـى اسمـه إذا قال في الخمـس المـؤذن أشهـد وشـق لـه مـن اسمـه ليجـلَـه فذو العرش محمـود وهـذا محمـد نبـي أتانـا بعـد يــأس وفـتـرة من الرسل والأوثان في الأرض تعبد فأمسـى سراجـاً منيـراً وهـاديـاً وعلمـنـا الإســلام فالله نحـمـد
الرحمة خلّة من أظهر خلال المصطفى صلى الله عليه وسلم تجلت في عديد من أحاديثه وتعاملاته ودعائه وشفقته بأمته.
أما قرأنا مراراً قوله صلى الله عليه وسلم:" لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة " . وقوله صلى الله عليه وسلم: " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يؤخروا العشاء إلى ثلث الليل ".أو قال:" نصفه " . وقوله صلى الله عليه وسلم :" لولا أن أشق على أمتي ما تخلفت عن سرّية ....." .
بل تقول عائشة رضي الله عنها: إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدع العمل وهو يحب أن يعمل به ؛ خشية أن يعمل به الناس فيُفرض عليه . كما كان في صلاة التراويح في رمضان .
بل إنه صلى الله عليه وسلم يقوم في الصلاة يريد أن يطيل فيها فإذا سمع بكاء الصبي تجوز في صلاته كراهية أن يشق على أمه !! ونهى أمته رحمة بهم عن وصال الصوم ،فإنما هو ببيت يطعمه ربه ويسقيه .
أما وصايا الحبيب صلى الله عليه وسلم لأمته فماذا عساك تعد منها؛ وكلها مشعرة بما اكتنفه قلبه من الرحمة والشفقة على أمته: أوصى الأزواج والشباب ،أوصى المجاهدين والتجار ،وأوصى الجار والقرابة ،وما ترك خيراً إلا ودلنا عليه ولا شراً إلا وحذرنا منه .
بل لقد أخبر صلى الله عليه وسلم بقوله: "لكل نبي دعوة مستجابة؛ فتعجل كل نبي دعوته ، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة!!فهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئاً " .
بل إنه صلى الله عليه وسلم لم يكن لينسى أمته ؛ فها هو يضحي يوم عيد الأضحى بكبشين أحدهما عنه وأهل بيته ، والآخر عمن لم يضح من أمته!! عليه صلوات الله وسلامه بأبي هو وأمي ما أرحمه .
أليس القائل – وهو الرحيم بأمته منهم بأنفسهم عند قوله تعالى :{النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ } ،قال صلى الله عليه وسلم :" ما من مؤمن إلا أنا أولى الناس به في الدنيا والآخرة، اقرؤوا إن شئتم {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ} ؛ فأيما مؤمن ترك مالاً فلترثه عصبته ما كانوا ،وإن ترك ديناً أو ضياعا أو عيالاً فليأتني فأنا مولاه !!" .
وشرب في سفر وكان الشهر رمضان ،وركب الراحلة ،ورفع القدح ليشرب الناس رحمة بهم وحنواً ورفعاً للحرج عنهم ،ثم أبان أن من لم يفطر مع ما كان من شدة عطش وعنت : " فألئك العصاة ،فأولئك العصاة ." وفي الحج لما سأله ذلك الصحابي عن فريضته :أفي كل عام ؟ فلم يجبه!! ثم تكرر عليه السؤال، فقال صلى الله عليه وسلم وهو مستاء: " ولو قلت نعم لوجبت ".
لقد كان المصطفى صلى الله عليه وسلم حتى بالأطفال رحيماً وليس فظاً ولا غليظاً ..
فهو يقبل الصبيان؛ فقال نفر من الأعراب :لكنا والله ما نقبل !! فقال صلى الله عليه وسلم : " وأملك إن كان الله نزع منكم الرحمة " ، وفي رواية " إنه من لا يرحم لا يُرحم " . بل كان يصلي- صلى الله عليه وسلم- وهو حامل لأمامة بنت أبي العاص بن الربيع بنت ابنته زينب رضي الله عنها،وكانت صغيرة جارية، فإذا سجد وضعها وإذا قام رفعها .!!
وكذا فعله مع الحسن بن علي رضي الله عنهما ، كما جاء من الحديث عبدالله بن شداد عن أبيه رضي الله عنه قال : " خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتي العشيّ وهو حامل حسناً أو حسيناً , فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه ،ثم كبّر للصلاة ،فصلى فسجد بين ظهراني الصلاة سجدة أطالها !! قال : قال أبي : فرفعت رأسي فإذا صبي على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد !! فرجعت إلى سجودي , فلما قضى رسول صلى الله عليه وسلم الصلاة قال الناس : يا رسول الله إنك سجدت بين ظهراني صلاة سجدة أطلتها , حتى ظننا أنه قد حدث أمر ؟! أو أنه يوحي إليك ؟! قال ": كل لم يكن , ولكن ابني هذا ارتحلني ؛ فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته " .
ولذلك لما علم منه الصحابة رضي الله عنهم ذلك المبلغ من رحمته بالصبيان , كانوا يأتونه بالصبيان فيبرك عليهم , ويحنكهم , من غير أن يتحرجوا من ذلك لعلمهم بحاله صلى الله عليه وسلم في رحمته الصبيان .
فعن عائشة رضي الله عنها قالت : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤتى بالصبيان فيبرك عليهم ويحنكهم , فأتي بصبي فبال عليه فدعا بماء فأتبعه بوله ولم يغسله .
وأتت أم قيس بنت محصن بابن لها صغير لم يأكل الطعام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجلسه في حجره فبال على ثوبه فدعا بماء فنضحه ولم يغسله ولم يتبرم صلى الله عليه وسلم من بوله ولا ثرَّب ولا عنف من أتى به .
وكان بالضعفاء والمساكين رحيماً .. فمن ذلك :
ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه :أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد , أو قال شاباً , ففقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عنها ؟ أو عنه ؟ فقالوا : مات , قال : " أفلا كنتم آذنتموني ". فكأنهم صغّروا أمرها ،أو أمره , فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " دلوني على قبره " فدلوه فصلى عليها , ثم قال :"إن القبور مملوءة ظُلمة على أهلها , وإن الله تعالى ينورها لهم بصلاتي" . وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : "هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم "؛ فكان لا يأنف ولا يستكبر أن يمشي مع الأرملة والمسكين فيقضي له حاجته كما جاء في حديث النسائي وغيره .وعن سهل بن حنيف رضي الله عنه :أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي ضعفاء المسلمين ويزورهم ويعود مرضاهم , ويشهد جنائزهم. وقال أنس بن مالك رضي الله عنه :إن كانت الأمة من إماء أهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنطلق به حيث شاءت!!. وهذا من كمال رأفته ورحمته بالضعفة هؤلاء .
حتى العجماوات نالها من رحمة الحبيب صلى الله عليه وسلم ما نالها ، فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فانطلق لحاجته فرأينا حُمُرّة معها فرخان , فأُخذ فرخيها , فجاءت الحمرة فجعلت تفرش , فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من فجع هذه بولدها ؟ ردوا ولدها إليها ". قال ورأى قرية نمل قد أحرقناها فقال :" من أحرق هذه ؟" فقلنا : نحن , قال : "إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار".
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" إياكم أن تتخذوا ظهور دوابكم منابر ؛ فإن الله إنما سخرها لكم لتبلغكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس , وجعل لكم الأرض ،فعليها فاقضوا حاجتكم " .
ودخل يوماً حائطاً لرجل من الأنصار فإذا فيه جمل , فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حنّ وذرفت عيناه , فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فمسح ذفراه فسكت !! فقال :" من رب هذا الجمل ؟ " فجاء فتى من الأنصار فقال : لي يا رسول الله , فقال له :" أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها , فإنه شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه ". أي : تتعبه في العمل .