واعتصموا بالله هو مولاكم
منتديات السهام الاسلاميه
واعتصموا بالله هو مولاكم 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا واعتصموا بالله هو مولاكم 829894
ادارة المنتدي
منتديات السهام الاسلاميه

واعتصموا بالله هو مولاكم 103798
منتديات السهام الاسلاميه
واعتصموا بالله هو مولاكم 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا واعتصموا بالله هو مولاكم 829894
ادارة المنتدي
منتديات السهام الاسلاميه

واعتصموا بالله هو مولاكم 103798
EnglishFrenchGermanSpainItalianDutchRussianPortugueseJapaneseKorean



أهلا وسهلا بك إلى منتديات السهام الاسلاميه.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلاستماع القران الكريم  تفسير القران الكريم  خطب دينيه  دخولاختصار روابطالبرامج والاسطوانات  تسجيل

أنظم لمتآبعينا بتويتر ...

آو أنظم لمعجبينا في الفيس بوك ...
!~ آخـر 10 مواضيع ~!
شارك اصدقائك شارك اصدقائك أضف لمسة من الأناقة والحداثة لمنزلك مع شيش حصيرة
شارك اصدقائك شارك اصدقائك شيش حصيرة الإيطالي: فن الجمال والأناقة في تصميم النوافذ
شارك اصدقائك شارك اصدقائك أفضل مصانع قطاعات الالومنيوم في مصر تحليل شامل للشركات الرائدة في صناعة الألومنيوم.
شارك اصدقائك شارك اصدقائك أفضل مصانع الألومنيوم حول العالم: تصنيع متطور وجودة عالية
شارك اصدقائك شارك اصدقائك تحليل السوق العالمية لمنتجات الألمنيوم: فرص وتحديات.
شارك اصدقائك شارك اصدقائك دليل خطوة بخطوة لتركيب شيش حصيرة بشكل صحيح
شارك اصدقائك شارك اصدقائك تجربة فريدة: استكشاف معارض مطابخ كيتشن وورش العمل في المصنع
شارك اصدقائك شارك اصدقائك استفد من فوائد شيش حصيرة مع دليل تركيب مبسط.
شارك اصدقائك شارك اصدقائك تحميل برنامج تشغيل الفيديو QQ Player كيوكيو بلاير للويندوز
شارك اصدقائك شارك اصدقائك تحميل برنامج صانع شهادات التقدير للكمبيوتر مجاناً - Certificate Maker
شارك اصدقائك شارك اصدقائك نصائح مهمة لصيانة وإصلاح شيش حصيرة بشكل فعال.
شارك اصدقائك شارك اصدقائك افضل معرض غرف نوم كامله في مصر 2023
الأربعاء فبراير 21, 2024 1:18 pm
الأربعاء فبراير 14, 2024 4:08 pm
الإثنين يناير 08, 2024 2:38 pm
الثلاثاء ديسمبر 26, 2023 12:57 pm
الأحد ديسمبر 17, 2023 1:03 pm
الثلاثاء أكتوبر 31, 2023 3:35 pm
الإثنين أكتوبر 16, 2023 1:30 pm
الإثنين أكتوبر 09, 2023 1:44 pm
الثلاثاء سبتمبر 12, 2023 12:14 pm
الثلاثاء سبتمبر 12, 2023 12:04 pm
الثلاثاء سبتمبر 05, 2023 12:03 pm
الأربعاء أغسطس 02, 2023 10:36 pm
إضغط علي شارك اصدقائك اوشارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!


واعتصموا بالله هو مولاكم 561574572واعتصموا بالله هو مولاكم 701786203
اشتراك في مجموعة السهام الاسلاميه
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة


أنظم لمتآبعينا بتويتر ...

آو أنظم لمعجبينا في الفيس بوك ...
منتديات السهام الاسلاميه :: القسم العام

شاطر

واعتصموا بالله هو مولاكم I_icon_minitimeالجمعة مارس 16, 2012 12:16 pm
المشاركة رقم: #1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
زائر
الرتبه:
الصورة الرمزية

Anonymous


البيانات

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: واعتصموا بالله هو مولاكم



واعتصموا بالله هو مولاكم


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فلقد أصبحت الحسابات المادية
البحتة هي المسيطرة على تفكير كثير من الناس وعلى معتقداتهم، وفي المقابل
ضعفت ثقة الناس بربهم، فقد يطمئنون وتسكن نفوسهم بما لديهم مِن مقومات
مادية؛ معرضين متناسين أن الله -تعالى- هو المدبر للأمر، وأنه فعال لما
يريد، وأنه بيده وحده الملك (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ
الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ
تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ
الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (آل عمران:26).
لقد
ضعفت ثقة الناس بربهم وبقدرته، وهذا نتاج طبيعي لبعد الناس عن منهج ربهم،
وعن شرعه وعن معرفتهم بربهم؛ فأصبحوا لا يثقون إلا بما في أيديهم، وأصبحت
مقاييس الناس مادية بحتة، والناس يبحثون عن أيدلوجية للتغيير، لتغيير
الأوضاع، وتغيير ما نحن فيه من مهازل واضطهادات واضطرابات، فهذه أيدولوجية
ترى: أن التغيير يبدأ مِن هنا، وأخرى ترى: أن التغيير يبدأ مِن هناك؛
فتباينت هذه الأيدلوجيات، وتناسوا تمامًا ما جاء به كتاب ربهم الذي هو في
حقيقته منهج حياة يحقق مِن خلال تطبيقاته المصالح الدنيوية والدينية.

فلقد ذكر الله لنا في كتابه
منهج التغيير وبينه لنا، وأرانا صورة واقعية عملية لهذا المنهج، ولقد لخص
لنا القرآن هذا المنهج في قول الله -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ
مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ
اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ
مِنْ وَالٍ) (الرعد:11).

وكذلك أرانا الله تطبيق هذه القاعدة في التغيير كما ذكر في سورة الأنفال:
(وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ
يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ .
ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلامٍ
لِلْعَبِيدِ . كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ
كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ
اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ . ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ
مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا
بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ . كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ
وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ
فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ
كَانُوا ظَالِمِينَ) (الأنفال:50-54).
فالثقة بالحسابات المادية تجلب على الإنسان الحسرة والندامة حتى لو صدر ذلك من الأكابر: (وَيَوْمَ
حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ
شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ
مُدْبِرِينَ . ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى
الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ
كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ . ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ
بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
(التوبة:25-27).
فقد قالوا: لن نغلب اليوم عن قلة، فالحسابات المادية
تقول ذلك، فهم أكثر عددًا وتجهيزًا، وسبق ذلك انتصارات كثيرة فكانت
النفسية مرتفعة، ولكن استعصى عليهم الأمر حتى رجعوا إلى ربهم، وعلموا أن
النصر مِن عند الله وحده.

وإليك هذه الوقفة العجيبة التي تبعث على الأمل والرجاء:
فقد يرى الإنسان بنظره أن
إمكانية التغيير تكاد تكون منعدمة؛ لعدم وجود المقومات التي تشير إلى ذلك،
فطائفة مستذلة ضعيفة يُفعل بها الأفاعيل ليس في أيديها سلاح للمقاومة أو
حتى للدفاع عن النفس، والطائفة الأخرى مستبدة مسيطرة قوية قاهرة للطائفة
الأولى، فلا بصيص مِن الأمل ولا بارقة أمل أن يتغير ذلك الحال.

فالطائفة الأولى ممتهنة تعمل
في أحقر الأعمال وأرذلها، لا قوة مالية ولا قوة معنوية، فهي مسلوبة
تمامًا؛ فهل من الممكن أن يمكَّن لهؤلاء مع هذه الأوضاع؟! بالطبع جميع
العقلاء يقولون: لا يمكن أن يكون لها تمكين. ولكن ماذا لو أراد الله
-تعالى- لها التمكين؟ فأي القوتين ستكون أغلب؛ هذه القوة الغاشمة الظالمة
القاهرة أم قوة الله -تعالى-؟!

لقد قص الله علينا في سورة
القصص قصة موسى -عليه السلام- مع الطاغية الذي سبق في طغيانه كل طاغية؛
حتى إنه وصل من طغيانه أنه دعا الناس إلى عبادته وقال: (أَنَا رَبُّكُمُ
الأَعْلَى) (النازعات:24).

في بداية السورة تلخيص الأمر: (طسم
. تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ . نَتْلُو عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ
مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ . إِنَّ فِرْعَوْنَ
عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً
مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ
كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ . وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ
اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ
الْوَارِثِينَ . وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ
وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ)
(القصص:1-6).
فرعون "علو وطغيان واستبداد وديكتاتورية"؛ فهو يحكم
قومه بالقهر والتسلط، واستطاع أن يجعل شعبه أحزابًا مختلفة حتى لا يجتمعوا
على رأي، بالإضافة إلى طائفة بني إسرائيل الذين فعل فيهم الأفاعيل من قتل
الأولاد واستخدام النساء في الخدمة والمهانة، بالإضافة إلى نشر الفساد
والرذائل في طوائف الشعب وإشغالهم بالملاهي وغيرها.

والله يريد أن يمكن لهؤلاء المستضعفين ويجعلهم هم الذين يرثون الأرض، وفي المقابل إهلاك عدوهم؛ فأي الإرادتين أغلب؟!
إرادة فرعون الذي معه القوة والجاه والسلطان والسطوة والقهر أم إرادة الله الواحد القهار؟!
القصة مِن بدايتها:
مولد موسى -عليه السلام-:
فموسى -عليه السلام- من بني إسرائيل، وهو كمولود سيجري عليه ما جرى على
قومه من القتل؛ لأن قرار فرعون معلوم، وهو: تقتيل أبناء بني إسرائيل.

كيف السبيل لإنقاذه مِن هذا المخط الإجرامي؟
(وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ
مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي
الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ
وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ) (القصص:7).

هذا مولود رضيع صغير؛ هل تراه يستطيع أن يدفع عن نفسه؟! إنه والله لا يقدر أن يتناول طعام لو وضع أمامه فليس لديه القوة على تناوله.
ولكن انظر..
ثقة أم موسى -عليه السلام-
بربها، فإنها والله لم تتردد في ذلك فوضعته في التابوت، ثم ألقته في اليم
ثقة بوعد الله -تعالى- في أنه سيحفظ موسى -عليه السلام- ويرده إلى أمه، بل
وكانت البشرى فإنه سيكون مِن المرسلين.

تخاف على ولدها وكل ما تتمناه حفظه ونجاته من الموت، والله بيده عواقب الأمور فبشرها بإرساله لموسى -عليه السلام-.
موسى -عليه السلام- يقع في يد
عدو الله "فرعون الطاغية": فانظر كيف تسير الأمور وفق إرادة الله -تعالى-
ومشيئته؟ والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون، فنحن نتمنى أن
لا يشعر فرعون وحاشيته بمولد موسى -عليه السلام- حتى لا ينفذوا فيه قرار
فرعون بالقتل فإذا هو يقع في أيديهم! فكيف السبيل لإنقاذه إبقاءً على
حياته؟!

(فَالْتَقَطَهُ
آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ
وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ . وَقَالَتِ امْرَأَتُ
فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ
يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ)
(القصص:8-9).
فربك ألقى محبة موسى -عليه السلام- في قلب آسيا بنت
مزاحم -رضي الله عنها- "امرأة فرعون"، فتقدمت بهذا الطلب أن يبقوا على
موسى -عليه السلام- لعله ينفعهم في الخدمة أو يكون لهم ولدًا فلقي ذلك
الطلب القبول.

كيف رد الله موسى -عليه السلام- لأمه؟
(وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ
لَوْلا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ .
وَقَالَتْ لأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لا
يَشْعُرُونَ . وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ
هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ
نَاصِحُونَ . فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا
تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ
لا يَعْلَمُونَ) (القصص:10-13).
هل رأيتم كيف تسير الأمور وفق إرادة الله -تعالى- ومشيئته؟

وهل يُتصور أن موسى -عليه السلام- يتربى في بيت عدو الله "فرعون"؟
وهل يُتصور أن يُعتنى بموسى -عليه السلام- وتهيأ له الأسباب للتربية والتعليم؟
فأقول لك: ربك فعال لما يريد.
موسى -عليه السلام- يبلغ مبلغ
الرجال ويعطيه ربه الحكمة والعلم: (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى
آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ)
(القصص:14).

موسى -عليه السلام- يوحى إليه ويختاره ربه نبيًا ورسولاً: (فَلَمَّا
قَضَى مُوسَى الأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ
نَارًا قَالَ لأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ
مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ .
فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الأَيْمَنِ فِي
الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا
اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ . وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا
تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى
أَقْبِلْ وَلا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الآمِنِينَ . اسْلُكْ يَدَكَ فِي
جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ
جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى
فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ)
(القصص:29-32).
موسى -عليه السلام- يدعو عدو الله فرعون الطاغية إلى
عبادة الله وحده: (فَلَمَّا جَاءَهُمْ مُوسَى بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ
قَالُوا مَا هَذَا إِلا سِحْرٌ مُفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي
آبَائِنَا الأَوَّلِينَ . وَقَالَ مُوسَى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جَاءَ
بِالْهُدَى مِنْ عِنْدِهِ وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ
لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) (القصص:36-37).

كبر الطاغية واستكباره وتلبيسه لباطله على الناس:
(وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ
إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي
صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأَظُنُّهُ مِنَ
الْكَاذِبِينَ . وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ
الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لا يُرْجَعُونَ) (القصص:38-39).
نهاية
الطاغية والطغيان وأعوانه: (فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ
فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ) (القصص:40).

وهذه نهاية كل طاغية تكبر في
الأرض بغير الحق وسعى في الفساد في الأرض، وكذلك هذه هي نهاية أعوانه
الذين ساعدوه على ظلمه وبغيه وعدوانه.

إذا عدنا مرة ثانية لجانب مِن
تفاصيل هذه القصة لنرى ضعف مَن آمن مع موسى -عليه السلام- وكذلك خوفهم مِن
بطش فرعون وطغيانه: (فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ
عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ
فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ)
(يونس:83).

موسى -عليه السلام- والمؤمنون
مضطهدون من قبل فرعون وحاشيته ونظامه: (وَقَالَ الْمَلأُ مِنْ قَوْمِ
فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ
وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي
نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ) (الأعراف:127).

توجيهات موسى -عليه السلام- ووصاياه لمن آمن معه:
انظر كيف يواجه موسى -عليه
السلام- هذا البطش والاضطهاد مِن هذا النظام الغاشم الظالم الذي اغتر
بقوته وسلطانه وسطوته وبقبضته الحديدية على النظام وجنده الذي ظن أنهم
يحمونه ويثبتون نظامه (وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ
بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ) (يونس:84).

وقال لقومه ماذا يفعلون في هذه الأزمة: (اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا) (الأعراف:128).
وصحح لهم المفاهيم التي ينبغي
أن تستقر في الوجدان: (إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ
مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) (الأعراف:128).

فليس لهم إلا اللجوء إلى الله
-تعالى-، والفرار إليه، والتوكل عليه مع يقينهم أن الله بيده مقاليد
الأمور، وهو المتصرف -سبحانه- وحده في الأمور دون سواه، وأن الله كاف
عبده.

الاستجابة الفورية مِن
المؤمنين لتوجيهات موسى -عليه السلام- بلا تردد أو مناقشة: (فَقَالُوا
عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ
الظَّالِمِينَ . وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)
(يونس:85-86).

العبودية المطلوب إظهارها عند
هذه المحنة: (وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ
لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً
وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) (يونس:87).

التضرع واللجوء الدائم لله
-تعالى- خاصة عند المحن: (وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ
فِرْعَوْنَ وَمَلأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى
أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى
يَرَوُا الْعَذَابَ الأَلِيمَ) (يونس:88).

سبحان مجيب الدعاء.. ! الملك
القدوس: (قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلا
تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) (يونس:89).

فقد استجاب الله لدعاء مَن
دعاه واستغاثه وطلب العون من ربه، ولكن مع عدم الغفلة والتغافل عن المطلوب
تحقيقه من أسباب من استقامة على منهج الله -تعالى- وأداء ما افترض الله
علينا.

حان وقت التنفيذ: (وَأَوْحَيْنَا
إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ .
فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ . إِنَّ هَؤُلاءِ
لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ . وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ . وَإِنَّا
لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ)
(الشعراء:52-56).

فخرج فرعون وجنوده في جيش عظيم
ونفير عام لم يتخلف في الخروج معه إلا من كان له عذر، ينظرون إلى موسى
-عليه السلام- ومَن معه مِن المستضعفين نظرة ازدراء واستعلاء، فهم قلة
قليلة بالنسبة لحشود فرعون ليس معهم سلاح يواجههون هذا الزحف الجرار، عزل
لا حيلة لهم (فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ . فَلَمَّا تَرَاءَى
الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ)
(الشعراء:60-61).

فأصحاب موسى -عليه السلام- لم
يقولوا ذلك إلا مِن خلال الواقع المشهود فقد حصروا بين البحر وبين هذه
الجيوش الجرارة التي لا قبل لهم لمقابلتها.

وقت المحن يظهر ما بداخلك مِن إيمان فالمحنة مظهرة لما عندك من إيمان: (قَالَ كَلا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ) (الشعراء:62).
فالمؤمن في مثل هذه المواقف
يتكلم بلغة الواثق في ربه وفي نصره، فلو اهتزت وتزعزعت وتزلزلت الجبال
وتحركت مِن مكانها فقلب المؤمن يزداد بمثل هذه المواقف إيمانًا وتسليمًا
لربه العلي القدير.

فيأتي الفرج من السماء:
(فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ
فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ . وَأَزْلَفْنَا
ثَمَّ الآخَرِينَ . وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ .
ثُمَّ أَغْرَقْنَا الآخَرِينَ . إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ
أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ . وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ
الرَّحِيمُ) (الشعراء:63-68).

فهذه نهاية الطغيان والطغاة:
(وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ
أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ) (هود:102).

وكان التمكين لمن آمن وعمل صالحًا:
(وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ
الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ
رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا
مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ)
(الأعراف:137).
فقم أيها المسلم وانهض من سباتك ونومك وأدِ ما عليك مما افترضه الله -تعالى-؛ فلا مجال للهزيمة النفسية أو الانهزامية.

واعلم أن معك القوة التي لا
تغلب ولا تقهر حتى لو كنتَ منفردًا: (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ
فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ
لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا) (الطلاق:3).


منقول لكم


الموضوع الأصلي : واعتصموا بالله هو مولاكم // المصدر : منتديات السهام الروحانية // الكاتب: ?????
توقيع : ?????






واعتصموا بالله هو مولاكم I_icon_minitimeالجمعة مارس 16, 2012 9:37 pm
المشاركة رقم: #2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الرتبه:
عضو فعال
الصورة الرمزية

رحمة


البيانات
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 29/02/2012

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: واعتصموا بالله هو مولاكم



واعتصموا بالله هو مولاكم


يعطيك الف الف عافيه

موضوع رااائع

وجهود أروع

ننتظر مزيدكم

اجمل تحية



الموضوع الأصلي : واعتصموا بالله هو مولاكم // المصدر : منتديات السهام الروحانية // الكاتب: رحمة
توقيع : رحمة








الإشارات المرجعية



التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..




الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17)





واعتصموا بالله هو مولاكم Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


واعتصموا بالله هو مولاكم KEok?bg=99CCFF&fg=444444&anim=0&label=listeners

xml atom feed Rss  1 2  3  4 5 6  7  8  9 10  11  12  13  14  15 16  17 18  19 20  21  22  23  24  25 26  27  28  29 30  31  32  33  34  35  36  37 38  39 40  41  42  43 44  45 46  47  48  49  50  51 52  53  54  55 56  57  58  59  60  61 62  63 64  65  66 67 68  69 70  71  72  73 74  75  76  77 78  79 80  81 82  83  84  85  86  87  88  89 90  91 92  93 94  95  96  97  98  99  100  101  102  103  104  105 106  107  108  109 110  111 112  113 114  115 116  117 118  119  120  121 122  123 124  125  126  127 128  129 130  131 132  133  134  135  136  137  138  139  140  141  142  143 144  145  146  147 148  149 150  

منتديات السهام الاسلاميه

↑ Grab this Headline Animator

Bookmark and Share

RSSRSS 2.0XMLfeedHTML

RSS - XML- HTML  - sitemap

 


Preview on Feedage: %D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%87%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%AD%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%87Add to My Yahoo! السهام الاسلاميهAdd to Google! السهام الاسلاميهAdd to AOL! السهام الاسلاميهAdd to MSN السهام الاسلاميهSubscribe in NewsGator Online السهام الاسلاميه
Add to Netvibes السهام الاسلاميهSubscribe in Pakeflakes السهام الاسلاميهSubscribe in Bloglines السهام الاسلاميهAdd to Alesti RSS Reader السهام الاسلاميهAdd to Feedage.com Groups السهام الاسلاميهAdd to Windows Live السهام الاسلاميه
iPing-it السهام الاسلاميهAdd to Feedage RSS Alerts السهام الاسلاميهAdd To Fwicki السهام الاسلاميه
Loading...

Powered by vBulletin®, Copyright ©2011 - 2015

Jelsoft Enterprises Ltd. a7la-7ekayaJ

واعتصموا بالله هو مولاكم Forumجميع الحقوق محفوظه لمنتدى السهام الاسلامية


 - الاتصال بناالأرشيفتحويل و برمجة الطائر الحر فريق احلى حكاية لخدمات الدعم الفنى و التطويرلعرض معلومات الموقع في أليكساالأعلى