عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا ادارة المنتدي
منتديات السهام الاسلاميه
منتديات السهام الاسلاميه
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا ادارة المنتدي
منتديات السهام الاسلاميه
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
” قال اللّهُ تعالى: يا عِبادي.. إنِّي حَرَّمتُ الظُلمَ على نَفسي وجَعَلتُهُ مُحَرَّما بينَكُم فلا تظالَموا ، يا عبادي.. كُلُّكُم ضّال إلاّ مَن هَديتُهُ ، فاستَهدوني أهدِكُم ، يا عِبادي.. كُلُّكُم جائع إلاّ مَن أطعَمتُهُ ، فاستَطعِموني أطعِمكُم ، يا عِبادي ، كُلُّكُم عار إلاّ مَن كَسوتُهُ ، فاستَكسوني أكسِكُم ، يا عبادي.. إنّكُم تُخطِئونَ باللّيلِ والنّهار ، وأنا أغفِرُ الذُنوبَ جَميعا فاستَغفِروني أغفِر لَكُم ، يا عِبادي.. إنَّكُم لَن تَبلُغوا ضُرّي فتَضُروني ولن تَبلُغوا نَفعي فتَنفَعوني ، يا عِبادي.. لو أن أوَلَكُم وآخِرَكُم وإنسَكُم وجِنَّكُم كانوا على أتقى قَلبِ رَجُل مِنكُم ما زادَ ذلك مِن مُلكي شيئا ، يا عِبادي.. لو أنّ أوَّلكُم وآخِرَكُم وإنسَكُم وجِنَّكُم كانوا على أفجَرِ قَلبِ رَجُل مِنكُم ما نَقَصَ ذلك مِن مُلكي شيئا ، يا عِبادي.. لو أن أوّلَكُم وآخِرَكُم وإنسَكُم وجِنَّكُم قاموا في صَعيد واحِد فَسألوني فأعطيتُ كُلّ سائِل مَسألَتَهُ ما نَقَصَ ذلك مما عِندي إلاّ كَما يَنقُصُ المِخيَط إذا أُدخلَ البَحرَ ، يا عِبادي.. إنَّما هي أعمالُكُم أُحصيها لَكُم ثُم أوفيكُم إيّاها ، فَمَن وَجَدَ خيرا فليَحمَدِ اللّه ومَن وَجَدَ غيرَ ذلكَ فلا يَلومَنّ إلاّ نَفسَهُ ”
(رواه مسلم والترمذي)
من أسماء الله تعالى الحسنى: العدل ، فكل ما يحكم الله به هو العدل ، ليس فيه ظلم قيد أنملة ، ولا يرضى من عباده بعضهم على بعض إلاّ بالعدل . فالظلم ظلمات يوم القيامة . إن دواعي ظلم البشر بعضهم لبعض كامنة في أنفسهم يثير نوازعها الشيطان . فالأثرة والأنانية وحب العلو والتسلط من الأسباب الرئيسة للظلم ولكن المؤمن الذي يُحب لأخيه ما يحب لنفسه(20 ، والذي لا يرضى الظلم لنفسه كيف يرضاه لغيره؟ المؤمن يضع نفسه مكان المظلوم فلا يعامله إلا بما يحب أن يعامَل هو به. فلا يمنع الناس حقوقهم التي فرض الله أداءها لهم ، وهو ينصر المظلوم ما إستطاع إلى ذلك سبيلا ولو بكلمة رجاء عند من ظلمه ، ولو بالدعاء إن لم يستطع غير ذلك . ولكن يجب أن يكون الدعاء بعد محاولة نصرته ثم عدم الإستطاعة . أما الغافل عن نصرة المظلوم وهو مستطيع ذلك فهو من جملة من ظلمه. وعلى ذلك فنصرة المظلوم فرض كفاية إذا قام بها بعض المسلمين سقط الإثم عن الجميع وإن لم يقم بها أحد أثم من كان مستطيعا دفع الظلم ولم يساعد في دفعه. قال صلى الله عليه وآله وسلم : ” إتَّقوا دَعوةَ المَظلومِ وإن كانَ كافرا فإنَّهُ ليسَ دونَها حِجاب ” (21)ـ
وقال سعيد بن المسيب: لا تملئوا أعينكم من أعوان الظلمة إلاّ بإنكار من قلوبكم لئلا تحبط أعمالكم الصالحة . وجاء رجل إلى سفيان الثوري ، فقال: إني أخيط ثياب السلطان هل أنا من أعوان الظلمة؟ قال بل أنت من الظلمة أنفسهم ، ولكن أعوان الظلمة من يبيع الإبرة والخيوط.
والظلم متعدد الأشكال ، فظلم النفس بتعريضها لمقت الله تعالى وغضبه بعدم إطاعة أوامره ، وظلم الأهل والولد بعدم إعطائهم حقهم أو إطعامهم الحرام أو عدم العدل بينهم ، وظلم الأمير لرعيته بعدم إعطائهم حقوقهم أو إيثار نفسه وخاصته عليهم وعدم المساواة بينهم وعدم تطبيق شرع الله بينهم ، وظلم المرأة عدم إطاعة زوجها وعدم الإهتمام بتربية أولادها ، وظلم ألأجير من استأجره بعدم إتقان عمله ، وهكذا . وكل هذه الأبواب مما حرم الله تعالى من الظلم.
وقد مر أن من أكبر أنواع الظلم: ظلم الضعفاء الذين لا يستطيعون أخذ حقوقهم كالأرملة واليتيم . وأن من أكبر أنواع الظلم الأخرى شهادة الزور وقول الزور قال تعالى: ” والّذين لا يشهدونَ الزورَ وإذا مَرّوا باللّغو مَرّوا كِراما ” (22) ، واليمين الغموس التي تغمس صاحبها في جهنم حين يحلفها وهو يعلم أنه كاذب إبتغاء إقتطاع حق غيره سواء إستفاد من ذلك هو أو غيره من الظلمة.
ـ 52 ـ العدل بين الرعية
عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ” ما من والٍ يلي رعية من المسلمين ، فيموت وهو غاش لرعيته ، إلا حرم الله عليه الجنة ”
(أخرجه البخاري)
قال الله تعالى: ” ولا تحسَبَنّ اللّهَ غافِلا عَمّا يَعمَلُ الظالِمون . إنَّما يؤخِّرُهُم لِيوم تشخَصُ فيه الأبصارُ ” (23). الظلم ظلمات يوم القيامة . وكلما عمّ الظلم ناسا أكثر كلما كان عقابه يوم القيامة أشد. فمن إستُرعِي على نفر فظلمهم ببخسهم حقوقهم أو بأخذ أموالهم بغير حق أو بتكليفهم ما لا يطيقونه أو بإستئثاره بحقوقهم لمصالحه فهو في النار ، فكيف بمن إسترعى أمانة أكثر من ذلك . وقد هدد الله الظالمين بقوله تعالى: ” وسيعلم الذينَ ظَلَموا أيّ مُنقَلَب يَنقَلِبونَ ” (24).ـ
إن من الظلم ، الرضا بالظلم والإعانة عليه. و ” من أعان ظالما على ظلمه سلّطه الله عليه ” (25). وإن أحد أسباب تمادي الظلمة في ظلمهم هو بطانة السوء وإعانة بعض الرعية الظالم على ظلمه. قال تعالى عن قوم فرعون: ” فاستَخَفّ قومَهُ فأطاعوهُ إنهم كانوا قوما فاسقين ” (26) ، وأنذر الله تعالى بأن عقوبة من أعانه ستكون يوم القيامة أشد العذاب: ” ويومَ تَقومُ الساعَةُ أدخِلوا آلَ فِرعونَ أشَدَّ العَذابَ ” (27) لاحظ بأنه ذكر أشد العذاب على آل فرعون وليس على فرعون نفسه وهم الذين قال عنهم صلى الله عليه وآله وسلم: ” أشَدُّ النّاسِ عَذابا يومَ القيامَة مَن باعَ دينَهُ بدُنيا غيرِهِ ”ـ
فالظالم بعيد عن مغفرة الله تعالى له حتى وإن تاب ، إلاّ إذا استحله الذين ظلمهم . وغش الرعية وظلمها له أشكال عديدة ، منها الخفي كالإعلام الكاذب والتعليم الذي لا يخدم مصلحة الأمة ونشر وسائل اللهو المحرمة ، ومنها الغش الواضح كالظلم في الأموال والأنفس والحقوق. لذلك فإن المؤمن إن كان راعيا لا يظلم رعيته بل يبتغي مصالحهم ويسهر عليها ، وإن كان من الرعية فهو لا يساعد ظالما على ظلمه ويتبرأ من غشه ويبينه للناس ما استطاع إلى ذلك سبيلا ، فالأمانة موكلة بكل المسلمين حيث قال صلى الله عليه وآله وسلم: ” كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ، فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته ، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته ، والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها ، والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته ، والرجل راع في مال أبيه ومسؤول عن رعيته ، فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ” (28).ـ