خطبة الصبر على البلاء
منتديات السهام الاسلاميه
خطبة الصبر على البلاء 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا خطبة الصبر على البلاء 829894
ادارة المنتدي
منتديات السهام الاسلاميه

خطبة الصبر على البلاء 103798
منتديات السهام الاسلاميه
خطبة الصبر على البلاء 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا خطبة الصبر على البلاء 829894
ادارة المنتدي
منتديات السهام الاسلاميه

خطبة الصبر على البلاء 103798
EnglishFrenchGermanSpainItalianDutchRussianPortugueseJapaneseKorean



أهلا وسهلا بك إلى منتديات السهام الاسلاميه.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلاستماع القران الكريم  تفسير القران الكريم  خطب دينيه  دخولاختصار روابطالبرامج والاسطوانات  تسجيل

أنظم لمتآبعينا بتويتر ...

آو أنظم لمعجبينا في الفيس بوك ...
!~ آخـر 10 مواضيع ~!
شارك اصدقائك شارك اصدقائك أضف لمسة من الأناقة والحداثة لمنزلك مع شيش حصيرة
شارك اصدقائك شارك اصدقائك شيش حصيرة الإيطالي: فن الجمال والأناقة في تصميم النوافذ
شارك اصدقائك شارك اصدقائك أفضل مصانع قطاعات الالومنيوم في مصر تحليل شامل للشركات الرائدة في صناعة الألومنيوم.
شارك اصدقائك شارك اصدقائك أفضل مصانع الألومنيوم حول العالم: تصنيع متطور وجودة عالية
شارك اصدقائك شارك اصدقائك تحليل السوق العالمية لمنتجات الألمنيوم: فرص وتحديات.
شارك اصدقائك شارك اصدقائك دليل خطوة بخطوة لتركيب شيش حصيرة بشكل صحيح
شارك اصدقائك شارك اصدقائك تجربة فريدة: استكشاف معارض مطابخ كيتشن وورش العمل في المصنع
شارك اصدقائك شارك اصدقائك استفد من فوائد شيش حصيرة مع دليل تركيب مبسط.
شارك اصدقائك شارك اصدقائك تحميل برنامج تشغيل الفيديو QQ Player كيوكيو بلاير للويندوز
شارك اصدقائك شارك اصدقائك تحميل برنامج صانع شهادات التقدير للكمبيوتر مجاناً - Certificate Maker
شارك اصدقائك شارك اصدقائك نصائح مهمة لصيانة وإصلاح شيش حصيرة بشكل فعال.
شارك اصدقائك شارك اصدقائك افضل معرض غرف نوم كامله في مصر 2023
الأربعاء فبراير 21, 2024 1:18 pm
الأربعاء فبراير 14, 2024 4:08 pm
الإثنين يناير 08, 2024 2:38 pm
الثلاثاء ديسمبر 26, 2023 12:57 pm
الأحد ديسمبر 17, 2023 1:03 pm
الثلاثاء أكتوبر 31, 2023 3:35 pm
الإثنين أكتوبر 16, 2023 1:30 pm
الإثنين أكتوبر 09, 2023 1:44 pm
الثلاثاء سبتمبر 12, 2023 12:14 pm
الثلاثاء سبتمبر 12, 2023 12:04 pm
الثلاثاء سبتمبر 05, 2023 12:03 pm
الأربعاء أغسطس 02, 2023 10:36 pm
إضغط علي شارك اصدقائك اوشارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!


خطبة الصبر على البلاء 561574572خطبة الصبر على البلاء 701786203
اشتراك في مجموعة السهام الاسلاميه
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة


أنظم لمتآبعينا بتويتر ...

آو أنظم لمعجبينا في الفيس بوك ...
منتديات السهام الاسلاميه :: القسم الاسلامى :: خطب دينيه

شاطر

خطبة الصبر على البلاء I_icon_minitimeالسبت مارس 17, 2012 12:27 am
المشاركة رقم: #1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مؤسس المنتدى
الرتبه:
مؤسس المنتدى
الصورة الرمزية

وليدالرمحى


البيانات
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5756
تاريخ التسجيل : 05/07/2011
الموقع : https://alseham.yoo7.com

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://alseham.yoo7.com


مُساهمةموضوع: خطبة الصبر على البلاء



خطبة الصبر على البلاء













الصبر
على البلاء



الحمد لله الرب الرحيم الحكيم بما يقضيه في كل زمان، واللطيف بعباده حين تقلقهم
الهموم والأحزان، الذي وعد الصابرين أجرهم بغير عدٍّ ولا حسبان، وأشهد أن لا إله
إلا الله وحده لا شريك له الملك الديان، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الذي صبر على
أقدار الله وعلى طاعة الله وعلى إيذاء بني الإنسان، صلى الله وسلَّم عليه وعلى آله
وأصحابه, ومن اتبعوا أثرهم بإحسان. عباد الله:




اتقوا الله تعالى واعلموا أن الصبر من الدين بمنزلة الرأس من الجسد، فلا إيمان لمن
لا صبر له، ومن يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحدٌ عطاء خيرًا وأوسع من الصبر، وبه
يظهر الفرق بين ذوي العزائم والهمم وبين ذوي الجبن والضعف والخور، والصبر من مقام
الأنبياء والمرسلين، وحلية الأصفياء المتقين، قال الله تعالى عن عباد الرحمن:

{أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا
وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا
} (75) سورة الفرقان.




وقال عن أهل الجنة:

{وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ
بَابٍ
* سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ
فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ
} (23-24) سورة الرعد.




والصبر ثلاثة أقسام صبر على طاعة الله، وصبر عن محارم الله، وصبر على أقدار الله
التي يجريها إما مما لا كسب للعباد فيه, وإما مما يجريه الله على أيدي بعض العباد
من الإيذاء والاعتداء.




فالصبر على طاعة الله أن يحبس الإنسان نفسه على العبادة ويؤديها كما أمره الله
تعالى, وأن لا يتضجر منها أو يتهاون بها أو يدعها، فإن ذلك عنوان هلاكه وشقائه،
ومتى علم العبد ما في القيام بطاعة الله من الثواب هان عليه أداؤها وفعلها، فالحسنة
ولله الحمد إذا أخلص الإنسان فيها لله واتبع رسول الله كانت بعشر أمثالها إلى
سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، والله يضاعف لمن يشاء, وفضل الله ليس له حد ولا
انحصار.




وأما الصبر عن معصية الله فأن يحبس الإنسان نفسه عن الوقوع فيما حرم الله عليه مما
يتعلق بحق الله أو حقوق عباده، ومتى علم ما في الوقوع من المحرم من العقاب الدنيوي
والأخروي والاجتماعي والفردي, وإن ذلك مما يضر بعاقبة أمره بل ويضر بمجتمعه فإن
الذنوب عقوباتها في الدنيا قد تعم، ويبعث الناس على أعمالهم ونياتهم، فمتى علم
العاقل ما يقع من جراء الذنوب أوجب ذلك أن يدعها خوفًا من علام الغيوب.




وأما الصبر على أقدار الله فمعناه أن يستسلم الإنسان لما يقع عليه من البلاء
والهموم والأسقام، وأن لا يقابل ذلك بالتسخط والتضجر وفعل الجاهلية المنكر في
الإسلام، وأن يعلم أن هذا البلاء لنزوله أسباب وحكم لا يعلمها إلا الله، وأن يعلم
أن لدفعه ولرفعه أسباباً من أعظمها لجوؤه ودعاؤه وتضرعه إلى مولاه.




فهذه الأمراض التي أرسلها الله تعالى على عباده إنما هي رحمة بهم ليرجعوا إليه
وليعرفوا أنه هو المتصرف بعباده كما يشاء، فلا اعتراض عليه، له الملك وله الحمد،
وله الخلق وله الأمر، وبيده الخير وهو على كل شيء قدير.




فالإنسان يصاب بمصيبة في نفسه ومصيبة في أهله ومصيبة في أصحابه ومصيبة في نواح
أخرى, فإذا قابل هذه المصائب بالصبر وانتظار الفرج من الله, صارت المصائب تكفيراً
لسيئاته ورفعة في درجاته, وقد وردت الآيات والأحاديث الكثيرة في ذلك فقال الله
تعالى:

{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ
وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ
الصَّابِرِينَ
*

الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا
إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
*

أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ
وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ
} (155-157) سورة البقرة.




وقال النبي -صلوات الله وسلامه عليه-: (مَا مِنْ
مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى مِنْ مَرَضٍ فَمَا سِوَاهُ إِلَّا حَطَّ اللَّهُ بِهِ
سَيِّئَاتِهِ كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا
)1.




عَنْ أُمِّ الْعَلَاءِ –رضي الله عنها- قَالَتْ: عَادَنِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَنَا مَرِيضَةٌ, فَقَالَ: (أَبْشِرِي
يَا أُمَّ الْعَلَاءِ؛ فَإِنَّ مَرَضَ الْمُسْلِمِ يُذْهِبُ اللَّهُ بِهِ
خَطَايَاهُ كَمَا تُذْهِبُ النَّارُ خَبَثَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ
)2.




وقال –عليه الصلاة والسلام-: (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُشَاكُ
شَوْكَةً فَمَا فَوْقَهَا إِلَّا كُتِبَتْ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ وَمُحِيَتْ عَنْهُ
بِهَا خَطِيئَةٌ
)3.




وقال –صلى الله عليه وسلم-: (صداع المؤمن أو شوكة
يشاكها، أو شيء يؤذيه, يرفعه الله بها يوم القيامة درجة، ويكفر بها عنه ذنوبه
)4.
والصداع وجع الرأس.




وعنه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: (إِنَّ
اللَّهَ قَالَ: إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدِي بِحَبِيبَتَيْهِ فَصَبَرَ عَوَّضْتُهُ
مِنْهُمَا الْجَنَّةَ
)5.
ويريد بحبيبتيه عينيه.




وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَا مِنْ
النَّاسِ مِنْ مُسْلِمٍ يُتَوَفَّى لَهُ ثَلَاثٌ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ إِلَّا
أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيَّاهُمْ
)6.




وقال للنساء: (لَا يَمُوتُ لِإِحْدَاكُنَّ ثَلَاثَةٌ
مِنْ الْوَلَدِ فَتَحْتَسِبَهُ إِلَّا دَخَلَتْ الْجَنَّةَ
), فَقَالَتْ
امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ: أَوْ اثْنَيْنِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: (أَوْ
اثْنَيْنِ
)7.




فهذه الأحاديث وما ورد بمعناها بشرى للمؤمن يحتسب من أجلها المصائب التي يصيبه الله
بها فيصبر عليها ويحتسب ثوابها عند الله، ويعلم أن ذلك من عند الله تعالى، وأن سببه
من نفسه كما قال تعالى:

{وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ
أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن
كَثِيرٍ} (30) سورة الشورى
8.




فاتقوا الله –عباد الله- وتفكروا في حكم المولى في تصريف الأمور، وأنه المحمود على
ذلك، واعلموا أن ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم، ويعفو عن كثير، وأن هذه
الشدة واللأواء لا بد أن يفرجها من هو على كل شيء قدير، ولا بد أن يبدل الشدة بضدها
والعسر بالتيسير، بذلك وعد وهو الصادق السميع البصير، فعودوا على أنفسكم بالاعتراف
بمعاصيكم وعيوبكم، وتوبوا إليه توبة نصوحاً من جميع ذنوبكم، وقوموا بما أمركم الله
به، من الصبر عند المصائب،واحتسبوا الأجر والثواب، إذا أنابتكم المكاره والنوائب،
وكونوا في أوقاتكم كلها خاضعين لربكم متضرعين، وفي كل أحوالكم سائلين له كشف ما بكم
ولكرمه مستعرضين، ووجهوا قلوبكم إلى من بيده خزائن الرحمة والأرزاق، وانتظروا الفرج
وزوال الشدة من الرؤوف الرحيم الخلاق، فإن أفضل العبادة انتظار الفرج من الرحيم
الرزاق، وإياكم أن يستولي على قلوبكم القنوط واليأس، أو تتفوهوا بالكلام الدال على
التضجر والتسخط والإبلاس، فإن المؤمن لا يزال يسأل ربه ويطمع في فضله ويرجوه، ولا
يزال مفتقرا إليه في جلب المنافع، ودفع المضار من جميع الوجوه، إن أصابته السراء
كان في مقدمة الشاكرين، وإن نالته الضراء فهو من الصابرين، يعلم أنه لا رب له غير
الله يقصده ويدعوه، ولا إله له سواه يؤمله ويرجوه، ليس له عن باب مولاه تحول ولا
انصراف ولا لقلبه تلفت إلى غيره، ولا تعلق ولا انحراف، لا تخرجه السراء والنعم إلى
الطغيان والبطر، ولا يكون هلوعاً عند مس الضراء متسخطاً للقضاء والقدر، يتمشى مع
الأقدار السارة والمحزنة بطمأنينة وسكون، ويهدي الله لها قلبه لعلمه أنها تقدير من
يقول للشيء كن فيكون، فهذا عبد موفق قد ربح, وقام بعبودية ربه في جميع التقلبات،
وقد نال السعادتين -راحة البال وحسن الحال والمآل- واكتسب الخيرات:

{مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ
وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
}
(11) سورة التغابن
9.



اللهم إنا نسألك أن تجعلنا ممن إذا ابتلي صبر، وإذا أنعمت عليه شكر، وإذا أذنب
استغفر، واغفر لنا وارحمنا إنك أنت الغفور الرحيم.




الخطبة الثانية
:




الحمد لله الحميد في وصفه وفعله، الحكيم في خلقه وأمره، الرحيم في عطائه ومنعه،
المحمود في خفضه ورفعه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في كماله وعظمته
ومجده، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أفضل مرسل من عنده، اللهم صل وسلم على محمد
وعلى آله وصحبه وجنده10.




أيها المسلمون
:




تمر أمتنا الإسلامية اليوم بمحن عظيمة وجراح أليمة؛ ترى جراحها تنزف مرة في القدس
الشريف، ومرة في لبنان، وأخرى في صراعات متوالية في أفغانستان والبوسنة والشيشان
وألبانيا، كل ذلك وغيره شكل جرحاً جديداً للمسلمين.




ومع هذا يزيد الأمر سوءاً حينما ترى شباباً أغراراً يُحسبون على هذه الصحوة
المباركة يخوضون خوضاً في هذه الجراحات دون علم أو بصيرة؛ فمرة ترى الواحد منهم
يخبر الناس أن هؤلاء يستحقون ما أصابهم، وأن ما جاءهم إنما هو ثمرة لأعمالهم
وسيئاتهم، ومرة تراه يحكم بالحق لهذه الفئة أو تلك، ومرة تراه يائساً قانطاً يقول:
لا فائدة, لقد عملنا ودعونا وفعلنا ولكن ...!




لقد نسي كثيرون أن الأمة لا زالت بخير والحمد لله, ونسي كثيرون أن هذا الدين يستعصي
على الفناء، وأن سنة الله في الصراع بين الحق والباطل باقية إلى يوم القيامة، أن
هذا الدين كلما قُدّمت له الدماء والأشلاء زادته تمكيناً وثباتاً ورسوخاً.




ولكي نكون على بصيرة فيجب على الأمة -لكي تسود وتقوى شوكتها وعزتها ويزيد عزمها, أن
تصبر وتكافح, حيث يقول تبارك وتعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ
وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
}
(200) سورة آل عمران.

ويقول سبحانه:

{وَالْعَصْرِ*



إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْر
ٍ*
إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
} (1-3) سورة العصر.



إن
الأمة حينما تنسى أو تتناسى هذا الخلق العظيم فإنها سرعان ما تتكاسل وتتقاعس,
فلننظر كيف ساد الرعيل الأول في فجر الإسلام الذي كان في مقدمة ركبه الرسول -عليه
الصلاة والسلام- الذي أدى الأمانة، وبلغ الرسالة, ونصح الأمة، وكشف الله به الغمة،
وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين وهو صابر محتسب.




لقد عانى رسولنا -عليه الصلاة والسلام- كلا النوعين من الصراع والبلاء -واضحه
وخفيه, عليّه ودنيّه- فكان ثابتاً لم يتزحزح؛ وضعوا سلى الجزور على كتفه وسبوه
وشتموه، ومع ذلك كله فقد حاولوا إغراءه بالمال والجاه فظل ثابتاً صابراً محتسباً,
نعم إنه الصبر والثبات في أعظم الصفحات, إنه الصبر والثبات في أسمى المعاني وأوسع
الآفاق.




أما الصحابة -رضي الله عنهم- والذين اتبعوهم بإحسان فما كان لهم أن يغفلوا عن هذا
الأمر العظيم بعقيدة وصبر ويقين، فالصبر قرين اليقين: قال –جل وعلا-:

{وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا
لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ
} (24) سورة السجدة.

ولذلك قال سفيان –رضي الله عنه-: "بالصبر واليقين تُنال الإمامة في الدين"!



إن
الأمة لن تنال ما تصبو إليه إلا بالصبر على الشدائد والمحن؛ والناس معادن، وعند
الابتلاء يبين المعدن الصافي مما تشوبه الشوائب11.




اللهم أصلح لنا ديننا ودنيانا وآخرتنا, ووفقنا إلى ما تحب وترضى, وصلى الله على
نبينا محمد, وعلى آله وصحبه وسلم, ولحمد لله رب العالمين.













1

رواه مسلم -4663- (12/443).








2

رواه أبو داود -2688- (8/338) وصححه الألباني في صحيح
الجامع برقم (
37).






3

رواه مسلم -4664- (12/444).








4

رواه البيهقي في شعب الإيمان -3434- (20/344) وحسنه
الألباني في صحيح الترغيب والترهيب برقم (3434).








5

رواه البخاري -
5221


- (17/391).







6

رواه البخاري -1171- (4/472).








7

رواه مسلم -4767- (13/80).







8

خطب مختارة (اختيار وكالة شئون المطبوعات والنشر بوزارة الشؤون الإسلامية
والأوقاف والدعوة والإرشاد).







9

الفواكه الشهية في الخطب المنبرية لـ (عبد الرحمن بن ناصر السعدي).








10

المرجع السابق.








11

مجلة البيان العدد 119 ص 109 رجب 1418هـ. بتصرف.


منقوول


الموضوع الأصلي : خطبة الصبر على البلاء // المصدر : منتديات السهام الروحانية // الكاتب: وليدالرمحى
توقيع : وليدالرمحى






خطبة الصبر على البلاء I_icon_minitimeالإثنين يناير 28, 2013 12:01 am
المشاركة رقم: #2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ذهبى
الرتبه:
عضو ذهبى
الصورة الرمزية

الخادم لدين الله


البيانات
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 210
تاريخ التسجيل : 25/01/2013

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: خطبة الصبر على البلاء



خطبة الصبر على البلاء



اللهم ارزقنا الصبر والمسلمين

وارفع به درجاتنا في اعلى عليين

انك على كل شيء قدير يا سميع الدعاء

مشكوررررررر



الموضوع الأصلي : خطبة الصبر على البلاء // المصدر : منتديات السهام الروحانية // الكاتب: الخادم لدين الله
توقيع : الخادم لدين الله








الإشارات المرجعية



التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..




الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17)





خطبة الصبر على البلاء Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


خطبة الصبر على البلاء KEok?bg=99CCFF&fg=444444&anim=0&label=listeners

xml atom feed Rss  1 2  3  4 5 6  7  8  9 10  11  12  13  14  15 16  17 18  19 20  21  22  23  24  25 26  27  28  29 30  31  32  33  34  35  36  37 38  39 40  41  42  43 44  45 46  47  48  49  50  51 52  53  54  55 56  57  58  59  60  61 62  63 64  65  66 67 68  69 70  71  72  73 74  75  76  77 78  79 80  81 82  83  84  85  86  87  88  89 90  91 92  93 94  95  96  97  98  99  100  101  102  103  104  105 106  107  108  109 110  111 112  113 114  115 116  117 118  119  120  121 122  123 124  125  126  127 128  129 130  131 132  133  134  135  136  137  138  139  140  141  142  143 144  145  146  147 148  149 150  

منتديات السهام الاسلاميه

↑ Grab this Headline Animator

Bookmark and Share

RSSRSS 2.0XMLfeedHTML

RSS - XML- HTML  - sitemap

 


Preview on Feedage: %D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%87%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%AD%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%87Add to My Yahoo! السهام الاسلاميهAdd to Google! السهام الاسلاميهAdd to AOL! السهام الاسلاميهAdd to MSN السهام الاسلاميهSubscribe in NewsGator Online السهام الاسلاميه
Add to Netvibes السهام الاسلاميهSubscribe in Pakeflakes السهام الاسلاميهSubscribe in Bloglines السهام الاسلاميهAdd to Alesti RSS Reader السهام الاسلاميهAdd to Feedage.com Groups السهام الاسلاميهAdd to Windows Live السهام الاسلاميه
iPing-it السهام الاسلاميهAdd to Feedage RSS Alerts السهام الاسلاميهAdd To Fwicki السهام الاسلاميه
Loading...

Powered by vBulletin®, Copyright ©2011 - 2015

Jelsoft Enterprises Ltd. a7la-7ekayaJ

خطبة الصبر على البلاء Forumجميع الحقوق محفوظه لمنتدى السهام الاسلامية


 - الاتصال بناالأرشيفتحويل و برمجة الطائر الحر فريق احلى حكاية لخدمات الدعم الفنى و التطويرلعرض معلومات الموقع في أليكساالأعلى