القسم الاسلامى

**egydonity00** · الأربعاء مارس 06, 2013 6:23 pm

بسم الله الرحمان الرحيم

السلامعليكم و رحمةالله و بركاته

المفهوم الحقيقي للأمن في القرآن الكريم

الأمن هو : طمأنينة النفس وزوال الخوف، وسكون القلب، وهو ضد الخيانة . وهو أنواع كالأمن الاجتماعي والأمن الاقتصادي والأمن الأسري ...إلخ ،

أهميته :

الإسلام
يحب الحياة ويقدسها ويحبب الناس فيها ، ويرسم الطريق المثلى لتعيش
الإنسانية متهجة إلى غايتها من الرقي والتقدم تحت ظلال الأمن والسلام .

الإسلام
سلام في النفس، سلام في القلب، سلام في البيت، سلام في المجتمع ، سلام مع
الجميع ، ولا يرفع السيف على البشر ولكن يرفع السيف على من يأبى السلام .

إن القوة العسكرية وحدها لا تكف أبدا لضمان السلام والأمن هذه رؤية من فهم التاريخ قال الله عز وجل : لِإِيلَافِ
قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2)
فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ
وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4) .

نماذج من مفهوم الحقيقي للأمن في القرآن الكريم وما يستفاد من الآيات :

1-
تحقيق الاستقرار والسكينة والأمن من المكاره والحماية هو المعني الحقيقي
للأمن في القرآن الكريم (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ
بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ )

2-
الحذر من اذاعة الأخبار والإشاعات الغير صحيحة : (وَإِذَا جَاءَهُمْ
أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ
إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ
يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ
وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ) .

3-
التثبت من صحة المعلومة : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ
جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا
بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ )

4-
أن الأمن ثمرة الإيمان : وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ
آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ
فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ
وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ .

5-
الأمن ثمرة تطبيق منهج الإسلام في الحياة : وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ
آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي
الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ
لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ
بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا
وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ .

موانع الأمن :

إن الكفر والفسوق والعصيان أهم أسباب انعدام الأمن .

الكفر : وهو ما يقابل الإيمان وقد سبق وان رأينا أن الإيمان من أهم ركائز الأمن .

الفسوق : وهي الخرق المستمر للطاعة . ( كان من الجن ففسق عن أمر ربه ) .

العصيان : وهو ما يكون طاعة أحيانا ومعصية أحيانا أخرى . وهو أقل من الفسوق .

قال
عز وجل : وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي
كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ
الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ
وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ.

مقومات الأمن :

الإيمان
. قال الله عز وجل الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ
بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ.

1- الالتزام بالطاعات والابتعاد عن الحرام . قال الله عز وجل : وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا

2- الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر داخل المجتمع . قال الله : كَانُوا لَا
يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ.