عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا ادارة المنتدي
منتديات السهام الاسلاميه
منتديات السهام الاسلاميه
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا ادارة المنتدي
منتديات السهام الاسلاميه
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
• متي خلقت الأرواح ؟ هل كان خلقها قبل الجسد أم بعده ؟
المتأمل في آيات القرآن الكريم يجد أن الله نعالي أطلق الروح وأرد بها عدة أمور : ـ
1. فقد سمي الله تعالي القرآن روحا كما في قوله تعالي " وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا " الشورى 52 والمراد بها هنا القرآن الكريم وكما في قوله تعالي " يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ " النحل 2 والسؤال هنا لماذا سمي الله تعالي القرآن روحا ؟ والجواب علي ذلك : أن القرآن الكريم تحصل به معرفة العبد بربه وبملائكته وكتبه ورسله فيحدث نوعا من أنواع علاقة المخلوق بخالقه فيكون العبد قد سار في طريق الصواب فيطلعه الله تعالي علي كثير من أسرار خلقه ومن جملة المخلوقات التي يشتاق العبد لمعرفتها هي الروح لأن العلم بها ليس كثيرا فعندما يقرأ العبد القرآن ويتدبره تطمئن روحه أنه في طريق قويم مستقم وأنه في طريق النجاة فتهدأ الروح وتطمئن فكأن علاجها لا يكون إلا بالقرآن ولا أعتقد أن هناك ثمة علاج لطمأنة الروح سوى القرآن الكريم فلما كان الأمر كذلك سمي الله القرآن روحا أليس كذلك ؟
2. ووردت كلمة الروح في القرآن وأريد بها جبريل عليه السلام كما في قوله تعالي " وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ " الشعراء وكما في قوله تعالي " وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا " فلماذا سمي الله جبريل روحا ؟ لأنه نزل بالذكر الحكيم ولأنه لولا هذا النزول لغرق الناس في بحور من الدماء والهلاك وضياع الأنفس والأجساد فجاء بالقرآن الذي هو روح العباد فأصبح جبريل أيضا روحا كما في قوله تعالي قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (102)
3. وتأتي الروح في القرآن ويراد بها أنها آية من آيات الله ومعجزته كما في قوله تعالي " إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ " النساء 171 ـ ومعني قوله وكلمته ألقاها إلي مريم أي أن الله تعالي خلق عيسي بكلمة منه تعالي إلي مريم وهي كلمة كن فكان بلا نطفة وقوله تعالي وروح منه المراد بها رحمة من الله تعالي لمريم ولكل أتباع عيسي عليه السلام إذا آمنوا به .
4. وقد وردت كلمة روح بمعني الرحمة كما في قوله تعالي " يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ " يوسف 87
5. وتأتي الروح في القرآن ويراد بها روح العبد نفسه كما في قوله تعالي " الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ (7) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (8) ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (9) السجدة وفي الآيات بيان من الله تعالي أنه خلق جسد العبد من الطين ثم أضاف إلي هذا الجسد خلقا آخر ليتركب فيه فيتحول إلي إنسان وهذا الخلق الآخر هو الروح ثم سواه ونفخ فيه من روحه ونسب الروح إليه سبحانه تكريما وتشريفا ويتأكد هذا المعني ـ أن الروح خلق آخر ـ في موضع آخر من القرآن الكريم في سورة المؤمنون عند قوله تعالي وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ (15) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ (16 المؤمنون
ولعلي ألاحظ أمرا عجيبا في الحديث عن روح الإنسان وأنها خلق آخروذلك حينما سأل اليهود رسول الله عن ماهية وحقيقة الروح في قوله تعالي ويسألونك عن الروح كان الجواب من الله تعالي قل الروح من أمر ربي
ألاحظ أن هذه الآية الكريمة أوردها الله تعالي بين عدة آيات تتحدث عن القرآن الكريم فسبقتها آيات ثلاث تتحدث عن القرآن ولحقتها آيات ثلاث تتحدث عن القرآن تأمل الآيات