عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا ادارة المنتدي
منتديات السهام الاسلاميه
منتديات السهام الاسلاميه
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا ادارة المنتدي
منتديات السهام الاسلاميه
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
إن الحمدَ للهِ نحمدُهُ ونستَعينُهُ ونستَغفرُهُ، ونعوذُ باللهِ من شرُورِ أنفسِنا وسيئاتِ أعمالنا، منْ يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومنْ يضللْ فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، وأشهدُ أن محمّداً عَبدُهُ ورسولُهُ، صلى اللهُ عليه وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَمَ تسلِيماً كَثِيراً. أمّا بعد: فأوصيكم أيها الناس ونفسي بتقوى الله عزّ وجل، فهي خير زاد ليوم المعاد (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى) .
أيّها المسلمون: يقول الله جل وعلا (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ) ولعل من أعظم ما كرم الله به بني الإنسان نعمة العقل .
فبالعقل تميّز الإنسان وتكرّم، وترقّى في شأنه وتعلّم، جعله الشارع الحكيم ضرورةً كبرى، ومناطا للتكليف والتشريف.
بالعقل يميّز الإنسان بين الخير والشرّ والنفع والضرّ، وبه يتبيّن أوامرَ الشرع ، ويسعى في مصالحه الدينيّة والدنيويّة، فإذا أزال الإنسان عقله لم يكنْ بينه وبين البهائم فرق، بل هو أضلّ منها (أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ) . بل قد يُنتفع بالحيوان مع عدم عقله ؛ أما الإنسان فلا يُنتفع به بعد زواله، بل يكون عالةً على غيره، يُخشى شرّه ولا يُرجى خيره.
أيها المسلمون: ومما لا يخفى شرّهُا ، ولا يجهل أحدٌ ضررها على العقل ، حتى أضحت أخطر الآفاتِ التي تواجه المجتمعاتِ ، الخمورُ والمسكراتُ، والمفتّرات والمخدّرات.
فكمْ شتَّتتِ من أسر ، وتسببت في هتكِ أعراض وهدر أموال، وأفشت من سرقات وقتل وأهوال، وجرائم مهولة لا يصدقها عقل ، وقد أودت بأصحابها إلى الانتحار واقتحام البلايا الأخطار .
عباد الله.. ولئن تواتر تسمية الخمر والمسكرات بأم الخبائث وأم الكبائر ، وقد أجمع على ذمّها العقلاء منذ عهد الجاهليّة، وترفّع عنها النبلاء من قبلِ الإسلام، وجاء الشرعُ المطهرُ بذمّها وتحرّيمها ولعنها، ولعن شاربَها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولةَ إليه. وتوافرت نصوصه بالزجر عنها والتخويف "كلُّ مسكرٍ حرام، إنّ على الله عزّ وجلّ عهدًا لمن يشرب المسكر أن يُسقيَه من طينةِ الخبال"، قالوا: يا رسول الله، وما طينةُ الخبال؟ قال: "عرقُ أهل النار" أو: "عصارة أهل النار" رواه مسلم.
لئن كان هذا كله أيها المؤمنون في الخمر ، فإن المخدّراتِ بأنواعها شرٌّ منها؛ فهي تفسد العقل، وتدمّر الجسد، وتُذهب المالَ، وتقتُل الغيرةَ، فهي تشارك الخمر في الإسكار، وتزيد عليها في كثرة الأضرار. حتى تنادتْ وتعاهدتْ على حربها الدول مسلمها وكافرها ، فهي في تأثيرها المدمّر أشدُّ فتكًا من الحروب التي تأكل الأخضر واليابسَ، وتدمِّر الحضارات، وتقضي على القدرات.
نعم.. نتحدّث عن المسكرات والمخدّرات في وقتٍ ضجّت بالشكوى منها بعضُ البيوت، واصطلى بنارها من تعاطاها ومن عاشره، وأحالت حياتَهم جحيمًا لا يُطاق، فوالدٌ يشكي وأمٌّ تبكي، وزوجةٌ حيرى وأولادٌ تائهون لا يعلم حالهم إلا الله ، ومن عوفي فليحمدِ الله.
وإذا ما عُلِمَ هذا عباد الله فإنّ لانتشارِ هذا الوباءِ أسبابٌ وبواعث؛ منها ضَعف الإيمان، وضَعفُ الوازع الدينيّ، والأزمة الروحيّة التي سبّبتها كثرة المعاصي، ووسائلُ الإلهاء والتغفيل؛ حيث أبعدت الناسَ عن هدي الله وذكره، وهوّنت عليهم ارتكاب أيّ محظور، وأنتجت قلّةَ الخوف من الله، فلا يفكّر أحدهم في عذاب الآخرة ولا عقاب الدنيا، ومن لم يكن له دين صحيحٌ يمنعه؛ فلا عقلَ ينفعه، ولا زجرَ يردعه.
والفراغ القاتل والبطالة سوقٌ رائجة للمخدّرات والمسكرات، سيما عند الشباب، مع يلف ذلك من مصاحبةِ لأصدقاء السوء ورفاق الشرّ، الذين يهوّنون عليه كل منكر ويجرّئونه عليه.
عباد الله ومما يحمل عبئاً كبيرًا من مسؤوليّة ذلكَ ، وسائلُ الإعلام ، حين تعرض البرامجَ والمسلسلاتِ التي تُظهرُ شربَ الخمر وقواريره على أنّه أمرٌ طبيعيّ ومن خصائص المجتمعات الراقية، وتُقحم ذلك في الدعايات للهو والمتعة .
فإذا ما سافر ضعيفُ الإيمان إلى بلاد الكفر والإباحيّة وقد غرّه ما شاهده ؛ يقع في المحظور ويدمن عليه،فيكون فريسة سهلة لعصابات الدعارة والمخدرات, فما أن يعود إلى بلده إلا ويسعى في البحث عنه ويجد في جلبه بكل ما أوتي من وسيلة وحيلة ، نسأل الله لنا وله السلامة.
ومع ما سنه ولاة أمرنا جزاهم الله عنا خيراً من عقوباتٍ رادعةٍ؛ فلا يزال طوفان المخدّرات المدمّر ، تئنُّ منه خفايا البيوت وأروقةُ المحاكم وجدرانُ السجون؛ مما يُنبيك عن غَور الجرح وعمق المأساة.
ولئنّ كان الحديثَ عن تفشي المسكرات والمخدّرات ونِسَبها وآثارها وقصصها ومآسيها حديثاً مؤلماً ، فإن السكوت عنه لا يزيد الأمرَ إلا إيلامًا؛ لذا فلا بدّ من الوعي بحقائق الأمور وإدراك حجمِ الخطر، ثم التكاتُف والتآزر بين أفراد المجتمع ومؤسّساته؛ للحدّ من هذا الوباء وصدّه قبل استفحال الداء.
لا بدّ من تنمية الرقابةِ الذاتيّة بالإيمان والخوف من اللهِ في قلوبِ الناس عامّةً والناشئة والشّباب خاصّة، ولن يردع البشرَ شيءٌ كوازع الدِّيانة.
لا بدّ من تكثيفِ التوعية بأضرار المسكرات والمخدّرات، وتفعيل النصح والإرشاد بين الأفراد ، والقيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولو ائتمرنا بيننا ، وتناهينا ونصحنا وتناصحنا؛ لما وجَدَ الشيطان سبيلاً إلى ضعيفٍ بيننا.
لا بدّ أن يتكاتفَ أفراد المجتمع مع الجهاتِ المسؤولة على نبذِ المروّجين والتبليغ عنهم، والحذر من التستّر عليهم أو التهاون معهم.
أما المبتلى بالتعاطي فهو مريض بحاجةٍ إلى المساعدة، لا إلى مجرّد الشفقة والسكوت السلبيّ ، نسأل الله بمنه وكرمه أن يمن عليه بالعافية ويخلصه مما وقع فيه .
بارك الله لي ولَكم في القرآنِ العظيم، ونفعَني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما تسمعون ، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب ، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
أَمَّا بَعْدُ، فَاتَّقُوا اللهَ عِبادَ اللهِ ، ثم اعلموا رحمكم الله ، أن التدخينَ بوّابة المخدّرات، وضررُه على الدين والبدن والمال بيِّنٌ ظاهر، لا يجادل فيه إلا مكابر . فقد أفتى العلماءُ بتحريمه، وتنادَتِ المنظّماتُ العالميّة بتجريمِه، واتَّفق الأطباء على ضرره، وأنه سببٌ رئيسٌ للهلاك ، ولأمراضٍ مُرديةٍ كثيرة.
وقد حرّمتِ الدولُ المتحضِّرةُ تعاطيَه في الأماكن العامّة، ومنعت بَيعَه للمراهقين؛ لا لشيء إلا لقناعتهم بشرّه وشدة ضَرَرِه وخَطَرِه.
أيها المسلمون: ونحن على أبوابِ الإجازةِ الصيفيةِ التي تكثر فيها أوقات الفراغ التي إن لم تقضى في الخير ربما تقضى في ضده وكذلك ينشط فيها أهل الشر الذين يروجون لشرهم فالنصيحةُ المكرّرةُ والوصيّةُ المؤكّدة ، هي الحرصُ على الأبناءِ والبناتِ ، وشغل أوقات الأبناء بما ينفعهم في دينهم ودنياهم ومتابعتهم وملاحظتهم، ولا يعني ذلك حصارهم، بل التربية والمراقبة والثقة والمتابعة، أمّا إذا كانت الثقة عمياءَ أو وضِعت في غير محلّها؛ فإنّ نتاجَها الحسرةُ والندامة.
اللهمّ احفظنا علينا أمننا وإيماننا ، وعافنا في أنفسنا وفي ديننا وأهلنا، وقنا والمسلمين شرَّ هذه البلايا، ورُدَّ ضالَّ المسلمين إليك ردًّا جميلاً. اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا دِينَنَا الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنَا، وَدُنْيَانَا الَّتِي فِيهَا مَعَاشُنَا، وَآخِرَتَنَا الَّتِي فِيهَا مَعَادُنَا، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لَنَا فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَالْمَوْتَ رَاحَةً لَنَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، وَوَفِّقِ - اللَّهُمَّ – ولاة امرنا لِهُدَاكَ، وَاجَعَلْ أَعْمَالَهُمَا فِي طَاعَتِكَ وَرِضَاكَ، وَاجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً مُطْمَئِنًّا سَخَاءً رَخَاءً دَارَ أَمْنٍ وَإِيمَانٍ وَسَائِرَ بِلاَدِ الْمُسْلِمِينَ. اللهم احقن دماء إخواننا المسلمين في كل مكان اللهم ألف بين قلوبهم واجمع كلمتهم على الحق وأصلح ذات بينهم وأهدهم سبل السلام يا رب العالمين اللهم من أراد بلادنا بسوء في دينها أو أمننها اللهم اشغله في نفسه ورد كيده في نحره وافضحه يارب العالمين