المغفرة
منتديات السهام الاسلاميه
المغفرة 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا المغفرة 829894
ادارة المنتدي
منتديات السهام الاسلاميه

المغفرة 103798
منتديات السهام الاسلاميه
المغفرة 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا المغفرة 829894
ادارة المنتدي
منتديات السهام الاسلاميه

المغفرة 103798
EnglishFrenchGermanSpainItalianDutchRussianPortugueseJapaneseKorean



أهلا وسهلا بك إلى منتديات السهام الاسلاميه.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلاستماع القران الكريم  تفسير القران الكريم  خطب دينيه  دخولاختصار روابطالبرامج والاسطوانات  تسجيل

أنظم لمتآبعينا بتويتر ...

آو أنظم لمعجبينا في الفيس بوك ...
!~ آخـر 10 مواضيع ~!
شارك اصدقائك شارك اصدقائك أضف لمسة من الأناقة والحداثة لمنزلك مع شيش حصيرة
شارك اصدقائك شارك اصدقائك شيش حصيرة الإيطالي: فن الجمال والأناقة في تصميم النوافذ
شارك اصدقائك شارك اصدقائك أفضل مصانع قطاعات الالومنيوم في مصر تحليل شامل للشركات الرائدة في صناعة الألومنيوم.
شارك اصدقائك شارك اصدقائك أفضل مصانع الألومنيوم حول العالم: تصنيع متطور وجودة عالية
شارك اصدقائك شارك اصدقائك تحليل السوق العالمية لمنتجات الألمنيوم: فرص وتحديات.
شارك اصدقائك شارك اصدقائك دليل خطوة بخطوة لتركيب شيش حصيرة بشكل صحيح
شارك اصدقائك شارك اصدقائك تجربة فريدة: استكشاف معارض مطابخ كيتشن وورش العمل في المصنع
شارك اصدقائك شارك اصدقائك استفد من فوائد شيش حصيرة مع دليل تركيب مبسط.
شارك اصدقائك شارك اصدقائك تحميل برنامج تشغيل الفيديو QQ Player كيوكيو بلاير للويندوز
شارك اصدقائك شارك اصدقائك تحميل برنامج صانع شهادات التقدير للكمبيوتر مجاناً - Certificate Maker
شارك اصدقائك شارك اصدقائك نصائح مهمة لصيانة وإصلاح شيش حصيرة بشكل فعال.
شارك اصدقائك شارك اصدقائك افضل معرض غرف نوم كامله في مصر 2023
الأربعاء فبراير 21, 2024 1:18 pm
الأربعاء فبراير 14, 2024 4:08 pm
الإثنين يناير 08, 2024 2:38 pm
الثلاثاء ديسمبر 26, 2023 12:57 pm
الأحد ديسمبر 17, 2023 1:03 pm
الثلاثاء أكتوبر 31, 2023 3:35 pm
الإثنين أكتوبر 16, 2023 1:30 pm
الإثنين أكتوبر 09, 2023 1:44 pm
الثلاثاء سبتمبر 12, 2023 12:14 pm
الثلاثاء سبتمبر 12, 2023 12:04 pm
الثلاثاء سبتمبر 05, 2023 12:03 pm
الأربعاء أغسطس 02, 2023 10:36 pm
إضغط علي شارك اصدقائك اوشارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!


المغفرة 561574572المغفرة 701786203
اشتراك في مجموعة السهام الاسلاميه
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة


أنظم لمتآبعينا بتويتر ...

آو أنظم لمعجبينا في الفيس بوك ...
منتديات السهام الاسلاميه :: القسم الاسلامى :: نفحات ايمانيه

شاطر

المغفرة I_icon_minitimeالأحد فبراير 05, 2012 8:33 pm
المشاركة رقم: #1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الرتبه:
عضو فعال
الصورة الرمزية

avatar


البيانات
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 21
تاريخ التسجيل : 02/02/2012

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: المغفرة



المغفرة


محاضرة: سحائب المغفرة

فضيلة الشيخ: محمد مختار الشنقيطي







بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي الله.

وأشهد
أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، واشهد أن محمدا عبده ورسوله، أرسله
بين يدي الساعة بشيرا ونذيرا، وداعيا إلى الله بأذنه وسراجا منيرا.

(صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا)

أما بعد فأحييكم بتحية الإسلام، بتحية من عند الله مباركة طيبة.

فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وأسأل
الله العظيم رب العرش الكريم في بداية هذا اللقاء أن يجعل اجتماعنا
اجتماعا مرحوما وأن يجعل تفرقنا من بعده تفرقا معصوما وأن لا يجعل فينا ولا
منا ولا معنا شقيا ولا محروما.

أيها الأحبة في الله:

من الذي يبسط يده في الليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده في النهار ليتوب مسيء الليل ؟

من الذي ينادي في كل ليلة هل من تائب فأتوب علية، هل من مستغفر فأغفر له ؟

من الذي ينادي: يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني لغفرتها لك ولا أبالي ؟

من الذي ينادي : يا عبادي إنكم تخطئون في الليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني اغفر لكم ؟

من
الذي ينادي: ( يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا
تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ
جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).

من الذي يرحم التائبين ويشملهم بعفوه ومغفرته وهو خير الغافرين ؟

من الذي عجت ببابه الأصوات فلهجت بالمعذرة والمسائل والحاجات فكان الله ولم يزل بها رحيما ؟

أيها الأحبة في الله:

يغفر الله للعبد ذنوبه ويستر له عيوبه، يغفر الله وهو خير الغافرين، ويرحم الله وهو أرحم الراحمين.

يغفر
الله للعباد مغفرة لا تدع للعبد ذنبا صغيرا ولا كبيرا إلا محته، وتلك
المغفرة التامة، مغفرة لما تقدم وما تأخر غفرها الله لنبيه عليه الصلاة
والسلام: ( لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا
تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً
مُسْتَقِيماً).

يغفر لله للعبد ذنبه فلا يبقي له خطيئة أبدا.

جاء
عثمان رضي الله عنه وأرضاه إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يحمل
الذهب والفضة، فصبها في حجر النبي (صلى الله عليه وسلم) صدقة لوجه الله،
فنزل الوحي على رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فأخذ الذهب بيديه، وقلبه
بكفه فقال: ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم.

وجاء حاطب ابن أبي بلتعة فوقف على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في قصته المشهورة وكتابه لأهل مكة، فقال عمر رضي الله عنه وأرضاه:

يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق.

فقال (صلى الله عليه وسلم):

دعه يا عمر، وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم.

يغفر الله للعبد مغفرة تامة كاملة فلا يبقي له ذنبا ولا خطيئة، وبذلك يمشي على وجه الأرض مبشرا بالجنة.

يغفر الله للعبد ذنوبه فيرحمه إذا رحم خلقه:

مرت
بغي من بغايا بني إسرائيل، كانت على المعاصي والفجور، فمرت على كلب يلهث
الثرى فانكسر قلبها وأرادت أن ترحمه، فنزلت إلى البئر فملأت خفها ماء وسقت
الكلب فشكر الله لها فغفر ذنوبها.

ومر رجل على غصن شوك في طريق
المسلمين، فلما رآه قال والله لأنحينه عن طريق المسلمين لا يؤذيهم، فزحزحه
عن طريقهم فزحزحه الله عن نار جهنم وغفرت ذنوبه.

الله أكبر إذا غفر الله لعبده، والله لا يُسأل عن أمره، ولا يعقّب في حكمه سبحانه وتعالى.



أيها
الأحبة في الله، يقف العبد بين يدي الله، يقف العبد بين يدي سيده ومولاه،
يناديه رباهُ رباه، يناديه بعد الذنوب والخطايا، والعيوب والرزايا.

وقد
أقضت مضجعه وآلمته وأكربته فلم يجد ملجأ ومنجى إلا إلى الله، فيقف بين يدي
الله وقد أحزنته ذنوبه وأهمته عيوبه وأسرته خطاياه بعد أن ذهبت اللذة،
وانقضت الشهوة وأعقبها العذاب والهوان، وأصابته بلية المعصية:

من فقر في يديه.

وسوء في حاله.

ومرض في بدنه.

وأحاط به ضيق المعاصي.

آلمته وأقضت مضجعه ,أقلقلته، عندها نظر يمينا وشمالا.

فإذا
بالنفس الأمارة بالسوء قد خذلته، وإذا بالشيطان المريد قد خذله، فلم يجد
إلا ربه لكي يقف بين يديه معتذرا، ويقف بين يديه نادما تائبا منكسرا.

فينادي ربه من صميم قلبه وفؤاده، وهو يعتقد أن لا أرحم من الله بخلقه.

ينادي
ربه وهو على يقين أن الله أحلم وأرحم، وأن الله أوفى وأكرم، وأنه وإن كانت
ذنوبه كبيرة فالله أكبر من كل شيء، وإن كانت عيوبه كثيرة فالله أرحم وهو
الغفور الحليم.

فوقف بين يدي الله منكسرا، أسيرا حسيرا كسيرا مؤمنا بربه موقنا برحمته، فيناديه:

يا
ربِ يا رب، وإذا بالله جل جلاله لا ينظر إلى ما مضى من إساءته ولكن يفرح
بإنابته وتوبته، فتفتح أبواب السماوات وتصعد الكلمات والدعوات، فتنتهي إلى
ما شاء الله أن تنتهي، فينادي أرحم الراحمين، وينادي خير الغافرين:

يا ملائكتي علم عبدي أن له رب يأخذ بالذنب ويعفو عن الذنوب، قد غفرتُ لعبدي.

وقد
يكون العبد أبن ستين وسبعين فيغفر له في طرفة عين، فيتولى الشيطان وهو
يحثُ على نفسه التراب ويقول: يا ويلي أغويته من ستين وسبعين وغفر له في
طرفة عين.

فإذا غفرت الذنوب، وسترت العيوب، وزالت الخطايا، فرح
العبد بتوبة ربه عليه، ورأى بشائر فضله وإحسانه أمامه وبين يديه، رأى الكرم
والجود، والحلم والرحمة فأزداد فرحا بالله، وإنابة إلى الله، وثقة بالله
جل جلاله، وأصبح لسان حاله يقول:

يا رب أسئت في ما مضى فأحسن لي في ما بقي من عمري، وأحسن لي في ما بقي من أجلي.

فتغشته
سحائب المغفرات، وأفاض الله عليه جزيل وجميل الرحمات، ففتح في وجهه أبواب
البر، فانطلق ذلك العبد الموفق إلى أبواب الخير والطاعات فرحا بتوبة ربه
عليه، وإنابته وإحسانه إليه، فإذا أراد الله عز وجل أن يسعده أراه بدل له
سيئاته حسنات.

الله أكبر، إذا بدلت الذنوب، وبدلت الخطايا والعيوب، بدلت حسنات من أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين وخير الغافرين سبحانه وتعالى.





أيها الأحبة في الله:

من بيننا وبين الله؟ من الذي بيننا وبين ربنا؟

ليس بيننا وبين الله أحد، ليس بيننا وبين الله ترجمان ولا حجاب ولا جن ولا إنسان، يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار.

يناديه العبد بالذنب لا يعلمه إلا هو سبحانه الرب، فيستره ويرحمه في الدنيا والآخرة.

عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال:

إن الله يدني العبد يوم القيامة ثم يلقي عليه كنفه ثم يكون في ستر لا يسمع ما يقول إلا الله وحده لا شريك له فيقول له:

يا عبدي عملت كذا وكذا يوم كذا وكذا.

فيقول نعم يا رب.

فيقول عبدي عملت كذا وكذا يوم كذا وكذا.

فيقول نعم يا ربي، حتى إذا كشفت العيوب وكشفت الذنوب، وأشفق العبد على نفسه.

قال الحليم الرحيم، عبدي سترتها عليك في الدنيا وها أنا أسترها عليك اليوم، فيستره الله بستره، ويشمله بعفوه ومغفرته، ويدخله الجنة.

ليس بين العبد وبين الله أحد، لا يستطيع أحد أن يحرمك من رحمة ربك، ولا يستطيع أحد كائن من كان أن يقفل أبواب فضل الله عليك..

اختار الله منك الندم والشجى والحزن والألم على ما سلف وكان من العصيان لكي يشملك بعفوه.



ومن دلائل التوبة النصوح ثلاث علامات.

إذا رزقها الله العبد غفرت ذنوبه، وسترت عيوبه، وزالت عن خطاياه.

أولها وأجلها وأعظمها ندم الجنان.

ثم استغفار اللسان.

ثم الإقلاع وصلاح حال الجوارح والأركان.

فأما
ندم القلب والجنان فلا يرزقه الله إلا لعبده الذي يحبه، العبد المرحوم
المغفور هو الذي ينكسر قلبه لله، وإذا انكسر قلبه لله عز وجل شمله الله
برحمته، وعمه بعفوه ومغفرته.

إذا تحرك الندم في القلوب جاءت رحمة علام الغيوب.

إذا
تحرك الندم في القلب فلا يحركه إلا الله، وإذا تحرك الندم في القلب فإنه
بشارة لتوبة الله على العبد، يتحرك هذا الندم حينما يحدث الإنسان نفسه،
فتلومه نفسه، ويلومه قلبه قائلاً:

ما كان ينبغي أن تقول كذا.

ما كان ينبغي أن تفعل كذا.

ما كان ينبغي أن يكون منك هذا الشيء.

فإذا ندم جنانه تحرك لسان وقال:

ربي
أغفر لي، فإذا ندم الجنان وصدق في الندم، ونطق اللسان وبث الحزن والألم
فتح الله أبواب السماوات، وصعدت هذا الكلمة: (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ
الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ).

فإذا قبل الله
استغفار العبد، وقبل الله توبته أصلح حاله وجاءت العلامة الثالثة والأمارة
الثالثة وهي الإقلاع عن الذنوب والمعاصي ومقتها في جنب الله سبحانه وتعالى.

فإذا جاءت هذه العلامات الثلاث: ندم الجنان، واستغفار اللسان، وصلاح الجوارح والأركان.

فأعلم
أن ثم توبة الله على العبد تامة كاملة، فإن كانت الذنوب بين العبد وبين
الناس أنطلق إلى أهل الحقوق وأهل المظالم، حركه قلبه، وحركه فؤاده قائلا:

ظلمت أخاك المسلم حينما اغتصبت أرضه.

ظلمت أخاك المسلم حينما سببته وشتمته وانتهكت عرضه.

ظلمت أخاك في ألإسلام حينما ذكرت عيوبه وثلبته.

فيريد أن يذهب لكي يعتذر فيأتيه الشيطان المريد ويقول له:

من أنت حتى تعتذر؟

وكيف تعتذر لفلان، قد ذهب الزمان وأكلت حقه.

والناس
تسخر منك،، الناس تقول، الناس تفعل، لا لا تفعل ما لك وماله، فلان أحقر
من أن تأتيه، فلان أحقر من أن تسأله العفو والمغفرة عن ما كان منك من إساءة
إليه.

فعندها: (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ).

فيقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، اخسأ عدو الله فإنك لن تقف معي بين يدي الله لو اقتص أخي من مظلمته.

فيدحر
الشيطان وينطلق بكل شجاعة وإيمان لكي يقف على أخيه المسلم وقد أحاطت به
الدنيا من جميع جوانبها تخذله وتخوفه، وإذا به يتشجع ويتجاسر لأنه يخاف
الآخرة ويخاف القصاص من رب لا يغفل عن الجِنة والناس، ويأتي إلى أخيه
ويقول:

يا أخي ظلمتك في مالك وها أنا أسألك أن تعفو عني.

يا أخي أسأت إليك وأسألك أن تغفر لي.

يا أخي اعتديت حدود الله في أمرك وأسألك أن تصفح عني.

فيقول له أخوه إن كان موفق قد غفرت لك يا أخي.

وإن
أمتنع وقال له أريد حقي، قال له سمعا وطاعة، فالدنيا أهون عندي من أن تغضب
ربي علي، والدنيا أحقر عندي من أن تحول بيني وبين رحمة الله، فيأتيه بحقه
كاملا لا يبالي أرضي الناس أم سخطوا، شاءوا أم أبوا لأنه يريد الفكاك من
النار.

يحرك الندم الشعور بالآخرة وتذكر القصاص بالذنوب والمعاصي، وتذكر أن هذا الكون لم يخلق عبثا، وأن هذا الكون لم يوجد سدى.

وما
من عبد تائب صادق في توبته، وما من عبد يذنب ويريد أن يصدق في توبته إلا
حركه إلى الله خوفه من الآخرة: ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِمَنْ خَافَ
عَذَابَ الْآخِرَةِ).

من علم أنه سيقف بين يدي الله حافيا عاريا.

وأنه سيقف بين يدي الله لا مال ولا بنون.

وأنه
سيقف بين يدي الله لا ينظر الله إلى حسبه ولا إلى نسبه ولا إلى غناه ولا
إلى عزه، ولكن ينظر إلى مظالم خلقه عنده فيأمره بأدائها.

فإذا تذكر أن سيقف بين يدي الله، حرص كل الحرص على أن يخرج من الدنيا خفيف الظهر والحمل من الذنوب والمعاصي.

ولذلك كان السلف الصالح، والتابعون لهم بإحسان يخففون من الذنوب ويخففون من الأحمال على ظهورهم:

حضرت الوفاة رجلا صالحا، فأجتمع أبناءه وأولاده فقال:

يا أولادي أسألوا جاري أن يسامحني في حقه.

قالوا وما حق جارنا عندك؟

قال: إني أصبت طعاما في السمن والودك فأردت أن أغسل يدي فحككت جدار جاري فنزل الطين منه فغسلت يدي، فأسالوه أن يسامحني في حقه.

شيء
يسير ولكنه عند الله كبير حينما: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ
لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كَانَ
مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا
حَاسِبِينَ).



أيها الأحبة في الله:

التوبة الصادقة، التحلل من الذنوب، التحلل من الحقوق والمظالم للصغير والكبير، والجليل والحقير.

فهنيئا ثم هنيئا لمن أصابته رحمة الله عز وجل.

سحائب المغفرة من خير الغافرين، سحائب المغفرة من أرحم الراحمين، أحب الله أهل الإيمان وشملهم بالعفو والصفح والبر والإحسان.

الله أكبر ما أرحم الله بعباده، ألم تعلم أنه صح عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم):

أنه
ما من مسلم يقرّب وضوئه (أي الماء الذي يتوضأ به) فيغسل وجهه إلا خرجت
خطايا وجهه مع الماء أو مع أخر قطر الماء، وأنه إذا غسل يديه خرجت خطايا
يديه مع الماء أو مع أخر قطر الماء، وأنه إذا غسل رحليه خرجت كل خطيئة
مسسها رجلاه مع الماء أو مع خر قطر الماء.

وفي الصحيح عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم):

أنه
ما من عبد يقف بين يدي الله في الصلاة مع الجماعة فيؤمن فيوافق تأمينه
تأمين الملائكة وفي رواية تأمين الإمام إلا غفر له ما تقدم من ذنبه.

وما من عبد يسجد لله سجدة إلا حطت عنه خطيئة ورفعت له بها درجة.

وما
من عبد يقول دبر كل صلاة مكتوبة سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثا
وثلاثين كل واحدة، ثم يقول تمام المئة لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له
الملك وله وهو على كل شيء قدير إلا غُفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر.

وما من عبد يخرج من بيته إلى بيت من بيوت الله فيرفع قدما أو يضع أخرى إلا تحاتت عنه ذنوبه.

وما من عبد يتوضأ في شدة الحر أو شدة البرد فيجد حر ذلك وبرده فيسبغ الوضوء إلا تحاتت عنه خطاياه.

وما من عبد يصلي صلاة في بيت من بيوت الله، ثم يجلس في المسجد ينتظر الصلاة بعدها إلا تحاتت ذنوبه ومحيت خطاياه.

قال
(صلى الله عليه وسلم) ألا أنبأكم بما يمحو الله به الخطايا ويرفع به
الدرجات: إسباغ الوضوء على المكاره وكثرت الخطى إلى المساجد، وانتظار
الصلاة إلى الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط..

وما من عبد يحب مسلما لله، ويحب أخا له في الله، فيخرج من بيته ليزوره لله وفي الله إلا بشر بالمغفرة من الله.

ففي
صحيح مسلم أن رجلا خرج إلى أخ له في الله يزوره في قرية، فأرسل الله إليه
ملكا على مدرجته (في طريقه) فقال له إلى أين أنت ذاهب؟ قال إلى هذه القرية،
قال ومالك فيها؟ قال لي فيها أخ في الله، قال لك عليه من نعمة تردها عليه؟
قال لا، إلا أنه أخي في الله، قال إني رسول الله إليك أن الله غفر لك
بممشاك إليه.

وما من عبد يذكر الله عز وجل فيتلو كتابه،ويتأثر
بآياته، وينكسر لعضاته، فتحرك في قلبه عظمت الله عز وجل وتوحيده، والإيمان
به وتمجيده إلا غُفرت ذنوبه.

وإن من أعظم أسباب المغفرة الإيمان
بالله: ( إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ * قِيلَ ادْخُلِ
الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ * ِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي
وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ).

فجعل مغفرة الله له بعد قوله
(إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ)، فلو نظرت إلى حجر أو شجر أو
مدر فنظرت في ملكوت الله، ونظرت في هذا الكون الذي يأخذ بمجامع قلبك إلى
الإيمان بالله وتعظيم الله، ثم جلست ساعة تتأمل فيه وفي عظمت الله، فأنكسر
قلبك فقلت لا إله إلا الله خالصة من قلبك إلا غفرت ذنوبك..

وما من عبد يخرج من بيته إلى بيت من بيوت الله فيجلس في مجلس يذكر في الله، جلس لله وفي الله، ولربما لم يجبس قبل ذلك مجلس ذكر.

فإذا
جلس معهم صعدت الملائكة، فسألهم الله عز وجل عن عباده وهو أعلم، فيقولون
ما كان من شأنهم، فيقولون أتيناهم وهم يسبحونك ويمجدونك،.

قال ماذا يسألونني؟.

قالوا يسألونك الجنة.

قال هل راؤها؟ قالوا لا.

قال فكيف لو راؤها لكانوا أشد شوقا إليها.

ثم يقول مما يستعيذون؟

قالوا يستعيذون من نارك،.

فيقول وهل رءوا ناري؟

قالوا لا.

قال فكيف لو راؤها لكانوا أشد فرقا منها، قد غفرت لهم.

فتقول الملائكة، إن فيهم فلانا عبدا خطأ كثير الذنوب مر فجلس معهم.

قال أرحم الراحمين، قال الله وهو خير الغافرين، وله قد غفرت هم القوم لا يشقى به جليسهم.

وما من قوم يجلسون في مجلس ذكر لله إلا نادى مناد الله طبتم وطاب ممشاكم، قوموا قد بُدلت سيئاتكم حسنات.

سحائب مغفرة من أرحم الراحمين، سحائب مغفرة من خير الغافرين.

ومن لنا غير الله، ومن لنا غير الذي لا إله سواه ولا رب عداه، من لنا غيره لو أغلقت أبوابه وحاشاه.

من لنا غيره لو ابتعدنا عنه وهو صاحب الفضل والكرم.

أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشملنا بعفوه وأن يعمنا بإحسانه وبره.



أيها الأحبة في الله:

لا
أسعد من اللحظة التي يحس الإنسان فيها أن ربه قد تاب عليه، ولا أسعد من
اللحظة التي ينكسر فيها العبد لربه وسيده، تلك اللحظة التي يتمناها.

ولو سألت التائب عن أسعد لحظة مرة عليه في عمره، قال اللحظة التي تبت فيها إلى ربي.

ولو سألت عبدا صالحا عن أسعد لحظة مرة به في حياته، قال حينما رحمني الله بالإنابة إليه، وفي ذلك كله عز الدنيا وسعادتها.

وفي ذلك كله أنس من الوحدة وتبديد لها.

من تابَ تاب الله عليه، ومن أناب إلى الله أحبه الله وآواه.

يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني.

يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وأنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا.

يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وأنسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا.

يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني.

يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، فمن وجد خيرا فليحمد الله، ومن جد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه.



أيها الأحبة في الله:

من
سحائب المغفرة التي تُمطر على العبد فيغفر الله بها ذنوبه، ويستر بها
عيوبه أن يكون العبد كثير الاستغفار، كثير الإنابة إلى الله الحليم الغفار.

من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية.

كان
(صلى الله عليه وسلم) يستغفر الله في اليوم أكثر من مئة مرة، وقال أيها
الناس توبوا إلى الله فإني أستغفر الله في اليوم أكثر من سبعين مرة.

كثرة الاستغفار باب من أبواب الرحمة.

فاستغفر الله قائما وقاعدا، استغفر الله ذاهبا وراجعا.

إن ذهبت وأنت تطلب رزقك استغفرت الله عند خروجك لأنه ربما حُرم العبد الرزق بسبب الذنب.

وإن
رجعت إلى بيتك وأويت إلى أهلك أكثرت من الاستغفار لربك خشيت أن تكون ظلمت
أو أست أو أخطأت، فترجع إلى بيتك وأنت مغسول من الذنوب والخطايا.

فأكثر
من الاستغفار لله فإن الاستغفار سبب من أسباب الرحمة، ولذلك كان النبي
(صلى الله عليه وسلم) يستغفر الله، ويستفتح الصلاة بالاستغفار، ويسأل ربه
أن يغسله من الذنوب والخطايا بالماء والثلج والبرد.

ومن علم أن الذنوب شؤمها عظيم، وبلائها وخيم وعاقبتها سيئة:

فكم من ذنب قاد إلى حرمان الرزق.

وكم من ذنب أظلم به القلب.

وكم من ذنب طمست به البصيرة.

وكم من ذنب فسدت به العيال.

وكم من ذنب ذهبت به الأموا.

وكم من ذنب كان سببا في سوء الخاتمة والعياذ بالله وسوء الحال.

الذنوب
بريد إلى الكفر، وطريق إلى الكفر، فعلى العبد أن يفر منها إلى أرحم
الراحمين، وخير الغافرين، وأن يستيقن أن الله حليم رحيم: من تقرب مني شبرا
تقربت منه ذراعا، ومن تقرب مني ذراعا تقربت من باعا، وإذا أتاني يمشي أتيته
هرولة.

ومن الأسباب التي تعين على مغفرة الله للعبد بره لوالديه،
وصلته لرحمه، وحسن ظنه بالمسلمين، وسلامة صدره، وما يكون منه من الإحسان
كالعطف على الفقراء والضعفاء، وقضاء ديون المعسرين، وتفريج الكربات عن
المكروبين فإنها سحائب رحمة من أرحم الراحمين.

يقف العبد بين يدي
الله يوم القيامة، فتعظم عليه الذنوب وتكثر منه الخطايا والعيوب، فيقول
الله عز وجل: إنه كان يتجاوز عن المعسرين، ونحن أحق بالتجاوز عنه، قد غفرت
لعبدي وتجاوزت عنه.

قال (صلى الله عليه وسلم) أنه كان في من كان
قبلكم رجل يديّن (يقرض) الناس، وكان يقول لغلمانه: إذا رأيتم معسرا
فتجاوزوا عنه لعل الله أن يتجاوز عنا، قال (صلى الله عليه وسلم): فوقف بين
يدي الله، فقال الله عز وجل لملائكته: نحن أحق بالعفو من عبدي، قد غفرت
لعبدي، وفي رواية قد تجاوزت عنه فاذهبوا به إلى الجنة.

فمن أسباب
الرحمة رحمة العباد، والإحسان إليهم، وشملهم بالعفو والمغفرة، فمن عامل
الناس بالسماحة عامله الله بالرحمة، والراحمون يرحمهم الله.

نسأل الله العظيم رب العرش الكريم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن لا يفرق جمعنا هذا إلا بذنب مغفور.

اللهم أرحم ضعفنا واغفر ذنبنا، اللهم اغفر ذنبنا ما تقدم وما تأخر، وما ظهر وما بطن.

اللهم
اغفر ذنوبنا واستر عيوبنا وفرج كروبنا وأحسن خاتمتنا وأجرنا من خزي الدنيا
وعذاب الآخرة، واعف عنا، وأرحم في موقف العرض يا أرحم الراحمين ذل مقامنا.

أقول قولي هذا وأسأل الله العظيم رب العرش الكريم لي ولكم العفو والمغفرة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

…………………………………



الأسئلة:

سؤال:

فضيلة الشيخ ما نصيحتكم لشخص عاص لوالدته لا يطيعها ويرفع صوته عليها وجزاكم الله خيرا.

جواب:

اللهم إنا نعوذ بك من العقوق، وأوصي الجميع ونفسي بتقوى الله عز وجل.

أوصي
الجميع ونفسي ببر الوالدين، وأن لا ينسى الإنسان عهودا مضت، وأياما خلت من
أم حليم رحيم طالما أحسنت إليه وأكرمته، وأن لا يقابل الإحسان إلا
بالإحسان فما جزاء الإحسان إلا الإحسان.

يا هذا:

كم تعبت أمك، وكم شقيت وكم عانت، وكم رأت من شدائد وأهوال لا يعلمها إلا ذي العزة والجلال.

حملتك فكان بطنها لك وعاء، وثديها لك سقاء، وحجرها لك حواء.

كم عانت من أجلك، وكم كابدت في سبيل خروجك ورأت الموت أمام عينيها.

وما
زلت كل يوم تزداد ثقلا إلى ثقل، وهي فرحة بقدومك مستبشرة بمجيئك لعل الله
أن يقر عينها بك، فتبرها عند الكبر، وتحسن إليها عند الضعف، وتذكرها عند
المشيب والكبر.

فلما دنت ساعة والدتك دنى الموت منها، فأشفقت على
نفسها ورأت الأهوال فاستغاثت بربها حتى لو خيرت بين أن تموت وتخرج أنت
سالما لاختارت موتها.

فلما خرجت وصحت صيحتك تبددت أحزانها وزالت
أشجانها، وفرحت بك واستبشرت فنسيت جميع ما رأت وجميع ما كابدت، وكلها أمل
أن تذكر منها ذلك ولا تنساه، وأن تقابله بالإحسان ولا تقابله بالإساءة، وأن
تقابله بالكرامة لا بالمهانة.

فلما رق عظمها، وشاب شعرها، وخارت قواها وقفت في آخر عمرها فإذا بك قد وليتها ظهرك وأسمعتها ما يكون من عقوقك.

فويل لك من الله إن لم تتب إلى الله.

ويل لك من الله إن لم تُنب إلى ربك، وتقبل على أمك فتحسن من بعد إساءة، وتجثو على ركبتيك عندها وتقول:

أماه سامحيني في مضى، واغفري لي ما كان.

و إلا ستصيبك نقمة من الله.

قال يا رسول الله أقبلت من اليمن أبايعك على الهجرة والجهاد وتركت أبواي يبكيان وأريد الجنة.

قال (صلى الله عليه وسلم) أتريد الجنة؟

قال نعم، قال أرجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما ولك الجنة.

فارجع إلى أمك فأضحكها كما أبكيتها، وأحسن إليها ولا تسيء إليها.

بر
الوالدين وخاصة الأم دين لا يستطيع الإنسان أن يقضيه، حتى ولو ماتت وخرجت
من الدنيا فإنها أحوج ما تكون إلى دعوة صالحة، يذكرها أبنها والصالح من
أولادها لعل الله أن يفسح لها في قبرها، فأسأل ربك لها الرحمة وأحسن إليها
حية وميتة، وبرها صحيحة ومريضة والزم رجلها فإن الجنة ثم.

يا هذا:

باب
من أبواب الجنة جعله الله لك فلا تغلقه في وجهك، أمك وما أدراك ما أمك، إن
بررتها وخرجت من عندها وهي راضية عنك، فدعت لك دعوة فتحت لك بها أبوب
السماوات.

أحسن إلى أمك لعل الله أن يحسن إليك، وأدعوك أن تنيب إلى ربك وأن تتذكر ما كان من فضلها عليك.

وأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يرزقنا وإياكم البر وأن يعيذنا من العقوق.



اللهم
بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى، يا إله الأولين والآخرين، ويا أرحم
الراحمين، نسألك في هذا المجلس المبارك أن تسبغ شآبيب رحماتك على قبور
آبائنا وأمهاتنا.

اللهم أشملهم بعفو منك وبر، نسألك بأسمائك الحسنى
وصفاتك العلى أن لا تدع واحدا منهم ضيقا في قبره إلا أفسحت له فيه وزدته
نورا وفرحا وسرورا.

يا أرحم الراحمين اللهم اجزهم عن إحسانهم إلينا إحسانا، اللهم أحسن إليهم كما ربونا صغارا.

اللهم
لا يغرف معروفهم إلا أنت، ولا يجزي إحسانهم أحد غيرك، اللهم أجعل درجاتهم
في المهديين، واخلفهم في عقبهم في الغابرين، ونر لهم قبورهم وأفسح لهم فيها
يا أرحم الراحمين.

اللهم ومن كان منهم حيا فأحسن خاتمته، وأطل في
الطاعة أجله، وبارك في عمره وقوله وعمله يا رب العالمين، وأجزهم عنا خير
الجزاء وأحسنه يا أرحم الراحمين.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد


الموضوع الأصلي : المغفرة // المصدر : منتديات السهام الروحانية // الكاتب: goboy
توقيع : goboy






المغفرة I_icon_minitimeالأحد فبراير 05, 2012 8:46 pm
المشاركة رقم: #2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ذهبى
الرتبه:
عضو ذهبى
الصورة الرمزية

avatar


البيانات
عدد المساهمات : 78
تاريخ التسجيل : 22/09/2011

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: المغفرة



المغفرة


بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز

وفي انتظار جديدك الأروع والمميز

لك مني أجمل التحيات

وكل التوفيق لك يا رب



الموضوع الأصلي : المغفرة // المصدر : منتديات السهام الروحانية // الكاتب: شروق
توقيع : شروق








الإشارات المرجعية



التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..




الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17)





المغفرة Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المغفرة KEok?bg=99CCFF&fg=444444&anim=0&label=listeners

xml atom feed Rss  1 2  3  4 5 6  7  8  9 10  11  12  13  14  15 16  17 18  19 20  21  22  23  24  25 26  27  28  29 30  31  32  33  34  35  36  37 38  39 40  41  42  43 44  45 46  47  48  49  50  51 52  53  54  55 56  57  58  59  60  61 62  63 64  65  66 67 68  69 70  71  72  73 74  75  76  77 78  79 80  81 82  83  84  85  86  87  88  89 90  91 92  93 94  95  96  97  98  99  100  101  102  103  104  105 106  107  108  109 110  111 112  113 114  115 116  117 118  119  120  121 122  123 124  125  126  127 128  129 130  131 132  133  134  135  136  137  138  139  140  141  142  143 144  145  146  147 148  149 150  

منتديات السهام الاسلاميه

↑ Grab this Headline Animator

Bookmark and Share

RSSRSS 2.0XMLfeedHTML

RSS - XML- HTML  - sitemap

 


Preview on Feedage: %D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%87%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%AD%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%87Add to My Yahoo! السهام الاسلاميهAdd to Google! السهام الاسلاميهAdd to AOL! السهام الاسلاميهAdd to MSN السهام الاسلاميهSubscribe in NewsGator Online السهام الاسلاميه
Add to Netvibes السهام الاسلاميهSubscribe in Pakeflakes السهام الاسلاميهSubscribe in Bloglines السهام الاسلاميهAdd to Alesti RSS Reader السهام الاسلاميهAdd to Feedage.com Groups السهام الاسلاميهAdd to Windows Live السهام الاسلاميه
iPing-it السهام الاسلاميهAdd to Feedage RSS Alerts السهام الاسلاميهAdd To Fwicki السهام الاسلاميه
Loading...

Powered by vBulletin®, Copyright ©2011 - 2015

Jelsoft Enterprises Ltd. a7la-7ekayaJ

المغفرة Forumجميع الحقوق محفوظه لمنتدى السهام الاسلامية


 - الاتصال بناالأرشيفتحويل و برمجة الطائر الحر فريق احلى حكاية لخدمات الدعم الفنى و التطويرلعرض معلومات الموقع في أليكساالأعلى