عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا ادارة المنتدي
منتديات السهام الاسلاميه
منتديات السهام الاسلاميه
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا ادارة المنتدي
منتديات السهام الاسلاميه
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
يقول تعالى: أفمن كتب اللّه أنه شقي هل تقدر أن تنقذه مما هو فيه من الضلال والهلاك؟ أي لا يهديه أحد من بعد اللّه، ثم أخبر اللّه عزَّ وجلَّ عن عباده السعداء أن لهم غرفاً في الجنة، وهي القصور الشاهقة، { من فوقها غرف مبنية} طباق فوق طباق، مبنيات محكمات، مزخرفات عاليات، وفي الصحيح: "إن في الجنة لغرفاً يرى بطونها من ظهورها، وظهورها من بطونها فقال أعرابي: لمن هي يا رسول اللّه؟ قال صلى اللّه عليه وسلم: (لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وصلى بالليل والناس نيام" "أخرجه الترمذي وقال: حسن غريب" وروى الإمام أحمد، عن سهل بن سعد رضي اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: إن أهل الجنة ليتراءون الغرفة في الجنة كما تراءون الكوكب في أفق السماء" "أخرجه أحمد ورواه الشيخان بلفظ: كما تراءون الكوكب الذي في الأفق الشرقي أو الغربي" وروى الإمام أحمد، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قلنا يا رسول اللّه! إنا إذا رأيناك رقت قلوبنا، وكنا من أهل الآخرة، فإذا فارقناك أعجبتنا الدنيا، وشممنا النساء والأولاد، قال صلى اللّه عليه وسلم: لو أنكم تكونون على كل حال، على الحال التي أنتم عليها عندي لصافحتكم الملائكة بأكفهم ولزارتكم في بيوتكم، ولو لم تذنبوا لجاء اللّه عزَّ وجلَّ بقوم يذنبون كي يغفر لهم، قلنا: يا رسول اللّه حدثنا عن الجنة ما بناؤها؟ قال صلى اللّه عليه وسلم: لبنة ذهب ولبنة فضة، وبلاطها المسك الأذفر، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وترابها الزعفران، من يدخلها ينعم ولا يبأس، ويخلد ولا يموت، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه، ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم تحمل على الغمام، وتفتح لها أبواب السماوات، ويقول الرب تبارك وتعالى: وعزتي لأنصرك ولو بعد حين" "أخرجه الإمام أحمد، وروى الترمذي وابن ماجه بعضه" وقوله تعالى: { تجري من تحتها الأنهار} أي تسلك الأنهار بين خلال ذلك كما شاءوا، وأين أرادوا { وعد اللّه} أي هذا الذي ذكرناه وعد وعده اللّه عباده المؤمنين { إن اللّه لا يخلف الميعاد} .
تفسير الجلالين
{ أفمن حق عليه كلمة العذاب } أي: (لأملأن جهنم) { أفأنت تنقذ } تخرج { من في النار } جواب الشرط وأقيم فيه الظاهر مقام المضمر والهمزة للإنكار، والمعنى لا تقدر على هدايته فتنقذه من النار .
قوله تعالى: { أفمن حق عليه كلمة العذاب أفأنت تنقذ من في النار} كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على إيمان قوم وقد سبقت لهم من الله الشقاوة فنزلت هذه الآية. قال ابن عباس : يريد أبا لهب وولده ومن تخلف من عشيرة النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان. وكرر الاستفهام في قوله: { أفأنت} تأكيدا لطول الكلام، وكذا قال سيبويه في قوله تعالى: { أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون} [المؤمنون : 35] على ما تقدم. والمعنى: { أفمن حق عليه كلمة العذاب} أفأنت تنقذه. والكلام شرط وجوابه. وجيء بالاستفهام؛ ليدل على التوقيف والتقرير. وقال الفراء : المعنى أفأنت تنقذ من حقت عليه كلمة العذاب. والمعنى واحد. وقيل : إن في الكلام حذفا والتقدير : أفمن حق عليه كلمة العذاب ينجو منه، وما بعده مستأنف. وقال: { أفمن حق عليه} وقال في موضع آخر { حقت كلمة 42العذاب} [الزمر : 71] لأن الفعل إذا تقدم ووقع بينه وبين الموصوف به حائل جاز التذكير والتأنيث، على أن التأنيث هنا ليس بحقيقي بل الكلمة في معنى الكلام والقول؛ أي أفمن حق عليه قول العذاب.
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي
كان النبي صلى الله عليه وسلم مُحباً لأمته، حريصاً على هدايتهم والأخْذ بأيديهم، وكان يؤلمه أنْ يشذ واحد منهم عن منهجه أو يعانده، والقرآن الكريم يعرض لنا هذه المسألة في أكثر من موضع، ففي سورة الشعراء: { لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلاَّ يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ } [الشعراء: 3].
وقال { فَلاَ تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ... } [فاطر: 8].
فالحق سبحانه يُسلِّي رسوله يقول له: يا محمد، لا تحزن على هؤلاء، لأنهم استحقوا العذاب، وحكم الله عليهم أنهم مُعذَّبون { أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ ٱلْعَذَابِ.. } [الزمر: 19] حق يعني: ثبت من الله، كما في قوله تعالى: { حَقَّ ٱلْقَوْلُ مِنِّي لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ ٱلْجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ أَجْمَعِينَ } [السجدة: 13].
وما دام قد حقّ عليهم العذاب، فلماذا تحزن { أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي ٱلنَّارِ } [الزمر: 19] وأحقية كلمة العذاب هنا ليست قهْراً للعبد أنْ يفعل، إنما عِلْم أنه سيفعل كذا وكذا، فَعَلِمَ الله بما سيكون منهم وكتبه عليهم، فالأحقية هنا ليست أحقيةً كونية أرادها الخالق سبحانه، إنما لأنه سبحانه علم مُسْبقاً ما يختارون.
وسبق أنْ تناولنا هذه المسألة في الكلام عن قوله تعالى: { تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَآ أَغْنَىٰ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ*سَيَصْلَىٰ نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ } [المسد: 1-3] هذا حُكْم من الله على أبي لهب أنه سيَصْلَى ناراً ذات لهب، وقد جاء هذا الحكم وبلَّغه رسول الله، وسمعه أبو لهب وهو حَيٌّ يُرزق، أكان محمد صلى الله عليه وسلم يأمن أنْ يقف أبو لهب في محفل من القوم، ويقول: أشهد ألا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، يقولها ولو نفاقاً، ويظهر أمام الناس على أنه مؤمن، وفي هذه الحالة يُكذِّب كلام الله؟
لقد كان أبو لهب كافراً، كما كان خالد وعمرو وعكرمة كافرين، وكان بإمكانه أنْ يؤمن كما آمنوا، لكن علم الله أنه لن يؤمن حتى بعد أن بلغه هذا المصير في قرآن معجز يحفظه مَنْ قاله ويَتْلَى إلى يوم القيامة، إذن: دلَّتْ هذه الآية على أن الله تعالى علم مُسْبقاً أنه لن يؤمن، ولم يقهره على ألاَّ يؤمن.
فالحق سبحانه يقول لرسوله: لا تذهب نفسك عليهم حسرات، لأن الله حكم عليهم لعلمه بما سيكون منهم، أنهم من أهل النار، فكيف تنقذهم، وقد حكم الله عليهم بذلك؟
ونلحظ في أسلوب الآية { أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ ٱلْعَذَابِ.. } [الزمر: 19] أن الفعل حَقَّ لم تلحقه علامة التأنيث، مع أن فاعله (كلمة) مؤنثة، قالوا: لأن المؤنث هنا غير حقيقي، فيجوز في الفعل عدم التأنيث.
والاستفهام في { أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ ٱلْعَذَابِ.. } [الزمر: 19] يحتاج إلى خبر تقديره: أفمَنْ حَقَّ عليه كلمة العذاب، أتريد أن تنجيه أو تحميه منه، بأن تُلح عليه أن يؤمن، أتريد أنْ تنقذه من النار، وقد حكم الله عليه أنه من أهلها؟