عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا ادارة المنتدي
منتديات السهام الاسلاميه
منتديات السهام الاسلاميه
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا ادارة المنتدي
منتديات السهام الاسلاميه
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين :
أما بعد /
فنكمل ما توقفنا عنده من التفسير مما شرعنا فيه ، في شهر رمضان المبارك ، وذكرنا في ذلكم الشهر تفسيراً لبعض الآيات من سورة البقرة ، وقد توقف بنا التفسير عند قله تعالى :
" أن الله عز وجل لما ذكر أصناف الخلق من بني آدم " المؤمنين ثم ثنى بذكر الكافرين ، ثم ثلَّث بذكر المنافقين نادى الجميع بعبادة الله عز وجل "
فقال عز وجل :
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ }
لو قال قائل :
من بين هؤلاء الناس المؤمنون فكيف يناديهم بالأمر بالعبادة مع أنهم عباد لله عز وجل ؟
فنقول : هو أمر لجميع الناس" المؤمن والمنافق والكافر " لكن الأمر الموجه هنا للمؤمن للثبات والاستمرار على العبادة ،بينما الصنفان الآخران وهما أهل النفاق وأهل الكفر " أمر بالدخول في العبادة "
( ومن الفوائد )
وهي فائدة لغوية :
" أن المحلى بالألف واللام لا ينادى "
تقول " يا زيد - يا عمر و " لا إشكال في ذلك ، لأنه غير محلى بالألف واللام .
لكن لا يصح أن تقول : " يا الغلام – يا الفتاة – يا الرجل – يا المرأة " لا يصح إلا في " لفظ الجلالة " يا الله " فهذا جائز .
تقول " يا الله ارحمني – يا الله تب علي "
لكن إن كان محلى بالألف واللام فلابد أن يؤتى في المذكر بـ " أي " وفي المؤنث بـ " أية "
تقول : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ }
أيُ : هنا منادى مبني على الضم .
والهاء : للتنبيه .
والناس " صفة .
لما أنادي المرأة أقول " يا أيتها المرأة "
( ومن الفوائد )
أن كلمة { النَّاسُ } مرت معنا في رمضان من أن لها أربعة معاني :
المعنى الأول " الحركة "
لأن الإنسان يتحرك بطبعه ولا يمكن أن يقف ، إما أن يفعل خيرا وإما أن يفعل شرا ، ولذلك عند مسلم قوله صلى الله عليه وسلم :
( كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها )
إما بالنجاة وإما بالهلاك .
المعنى الثاني : " الأنس "
لأن الإنسان يأنس بغيره من الآدميين ، وأعظم الأنس أن يأنس العبد بربه عز وجل .
لأن الإنسان بطبعه يكون ظاهرا ، ولذلك على الإنسان أن يدع نفسه لله عز وجل من حيث الظهور ، لا يظهر نفسه ، ولذلك بعض الناس يحب أن يكون ظاهرا ، في أي مكان يحب أن يكون بارزا ، وهذا ليس بسديد ، ولذلك ماذا قال موسى عليه السلام ؟
{ إِنِّي آنَسْتُ نَاراً }طه10
يعني أبصرت نارا ظاهرة .
( ومن الفوائد )
أن الناس أمروا بالعبادة ، ما هي العبادة ؟
العبادة لها معاني مختلف ، أشملها وأكملها ما قاله شيخ الإسلام رحمه الله من أن " العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة "
إذاً كل ما يحبه الله ويرضاه من قول أو فعل ظاهر أو باطن فإنه عبادة لا يجوز أن يصرف لغير الله عز وجل .
قول " سبحان الله " يحبه الله ، إذاً هو عبادة .
الصلاة " يحبها الله ، فهي عبادة .
الصدقة " يحبها الله ، فهي عبادة .
وإذا عرفت معنى العبادة عرفت كيف تحذر من الشرك "
كيف عرفنا أن الركوع عبادة ؟
أن الله عز وجل يحبه ، قال صلى الله عليه وسلم :
( وأما الركوع فعظموا فيه الرب )
لو أن إنسانا أتى لشخص عظيم أو لملك أو لرئيس وركع عنده ما حكمه ؟
حكمه "شرك "
إذاً كيف تعرف الشرك ؟
نقول تعريف الشرك هو " صرف شيء من العبادة لغير الله "
ومثل الركوع في الحكم " الانحناء " بعض الناس ينحني ولا يركع ، لكنه ينحني ، فلا يجوز هذا .
( ومن الفوائد )
قوله تعالى :
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ }
من هو " الرب " ؟
الخالق ، المتصرف ، الرازق ، المحيي ، المميت "
فدل هذا على أن العبادة لا تصرف إلا لمن كان ربَّاً ، فمن اعترف وأقرَّ بأن الله عز وجل هو الرب الرازق المميت ، فواجب عليه أن يعبد الله .
قريش موحدون لكن في توحيد الربوبية ، قال تعالى :
{وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ }الزخرف87 ، يعني بما أنكم تعترفون بأن الله هو الرب الذي خلقكم ، فواجب عليكم أن تعبدوا الله .
الجواب / لا، إذاً فكيف تعبدونه ، ولذلك قال بعدها { سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }الروم40.
( ومن الفوائد )
قال شيخ الإسلام رحمه الله : إن أول آية في القرآن أتت بالأمر بالعبادة " كما في هذه الآية .
( ومن الفوائد )
أن العبد له معنيان "
المعنى الأول بمعنى " عابد "
المعنى الثاني : بمعنى " مُعبَّد "
لأن البشر كلهم عبادٌ لله عز وجل ، لكن عبودية ذل ،{إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً }مريم93 عبودية عامة ، لكن العبودية الخاصة هي عبودية الله عز وجل بفعل أوامره واجتناب نواهيه .
يعني خلقكم وخلق من قبلكم ، فلتتعظوا بما جرى لمن كان قبلكم {وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ }الشعراء184، يعني ما جرى لأولئك الأولين ممن عصى الله عز وجل وقد خلقكم الله ، ولكنهم لم يطيعوه ، انظروا ماذا صنع الله عز وجل بهم ؟
توحيد الربوبية " هو توحيد الله عز وجل بأفعاله " مثل : " الرزق – الإحياء – الإماتة – الخلق – إنزال المطر – إنبات النبات "
أما توحيد الألوهية : " فهو توحيد الله عز وجل بأفعال العباد "
مثل : " الصلاة – الزكاة – الحج "
لو أتى إنسان – نسأل الله العافية – وقال إن فلانا يحيي الموتى " نحكم عليه بأنه مشرك في توحيد الربوبية "
لو أتى إنسان وقال إن فلانا من الناس يستطيع أن ينزل المطر " " نحكم عليه بأنه مشرك في توحيد الربوبية "
لو أتى إنسان وصلى لشخص آخر " نحكم عليه بأنه مشرك في توحيد الألوهية "
لو أن إنسانا نحر لقبر " نحكم عليه بأنه مشرك في توحيد الألوهية " .
لو أن إنسانا نذر لنبي أو لولي " نحكم عليه بأنه مشرك في توحيد الألوهية " .
قريش يقولون : إن الله هو الذي خلقنا ، وهو الذي رزقنا فهم موحدون في توحيد الربوبية ، لكن إذا أتوا إلى الذبح " ذبحوا للأصنام " أشركوا بالله في توحيد الألوهية .
فلا تتكل على عبادتك ، وإنما الموفق من وفقه الله عز وجل ، فالمسلم يكون بين الخوف وبين الرجاء ، تأتي بالعبادة رجاء ما عند الله عز وجل وأنت تخاف عقابه ، ولذلك الإنسان لا يمكن أن يكون ناجحا فالحا إلا إذا سار بين الطريقين " بين الخوف وبين الرجاء "