عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا ادارة المنتدي
منتديات السهام الاسلاميه
منتديات السهام الاسلاميه
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا ادارة المنتدي
منتديات السهام الاسلاميه
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
بسم الله الرحمن الرحيم أحكام الولود من الولادة إلى البلوغ الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم الدين أما بعد: فهذه نصيحة فيما يتعلق بالأحكام المتعلقة بالمولود من ولادته إلى بلوغه فأقول: أولاً: المطلوب بعد ولادته: استحباب البشارة لقوله تبارك وتعالى: }فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ{() وقوله: }أَنَّ اللهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى{(). استحباب تحنيكه عندما يولد - والتحنيك مضغ تمرة ثم يدلك بها حنك المولود - لحديث أبي موسى t قال: «ولد لي غلام فأتيت به النبي r فسماه إبراهيم وحنكه بتمرة»(). ثانيًا: المطلوب في اليوم السابع: حلق الرأس والتصدق بوزن الشعر فضة، لقوله r لفاطمة لما ولدت الحسن «احلقي رأسه وتصدقي بوزن شعره فضة على المساكين»(). التسمية: وتجوز في اليوم الأول أو الثالث إلى اليوم السابع يوم العقيقة لقوله r «ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم»() وعلى الوالد أن يحسن اسم مولوده. الختان: وهو من سنن الفطرة لقوله r: «الفطرة خمس: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط»() ولقوله r للرجل الذي أتاه فقال: قد أسلمت يا رسول الله قال r: «ألق عنك شعر الكفر واختتن»() ووقت الختان: قيل في أيام الأسبوع الأولى من ولادته، وقيل إلى مشارفة سن البلوغ، والصحيح والأفضل هو اليوم السابع لحديث جابر قال: «عق رسول الله r عن الحسن والحسين وختنهما لسبعة أيام»(). وهو واجب في حق الرجال، ومكرمة في حق النساء لقوله r: «إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل»()، وكان r يقول لأم عطية: «أشمي ولا تنهكي فإن ذلك أحظى للمرأة وأحب للبعل»() وختان المرأة جلدة كعرف الديك فوق الفرج. ثالثًا: العقيقة وأحكامها: العقيقة: ومعناها لغة: القطع، وشرعًا: الذبح عن المولود. حكمها: سنة مؤكدة لقوله r وفعله، فأما قوله: فهو ما أخرجه البخاري في صحيحه عن سليمان الضبي قال: قال رسول الله r: «مع الغلام عقيقة، فأهريقوا عنه دمًا، وأميطوا عنه الأذى»() وأما فعله: فلحديث ابن عباس، أن رسول الله r «عق عن الحسن والحسين كبشًا كبشًا»() وفي رواية أخرى عن أنس: «كبشين»() ولحديث سمرة قال: قال رسول الله r «كل غلام رهينة بعقيقة تذبح عنه يوم سابعه ويسمى فيه ويحلق رأسه»() ووقتها: قال الإمام أحمد «تذبح يوم السابع، فإن لم يفعل ففي أربعة عشر، فإن لم يفعل ففي إحدى وعشرين»، ولما رواه البيهقي في الشعب عن عائشة رضي الله عنها(). المثل والمفاضلة بين الذكر والأنثى: العقيقة في حق الجنسين مشروعة وليس هناك خلاف إلا في المفاضلة، فإنه يعق عن الغلام شاتان، وعن الأنثى شاة واحدة، لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله r: «عن الغلام شاتان متكافئتان وعن الجارية شاة»() وفي رواية أخرى: «أمرنا رسول الله r أن نعق عن الجارية شاة وعن الغلام شاتان»() ومعنى متكافئتان: أي متساويتان في السن، والنوع، والجنس، والسمن. وهناك أحكام عامة تجب مراعاتها في العقيقة وهي: يجري في العقيقة ما يجري في الأضحية من الأحكام، من بلوغ السن، والسلامة من العيوب، والصدقة والإهداء، والأكل منها، ويستثنى من حكم الأضحية الاشتراك في الإبل والبقر، فلا يصح في العقيقة امتثالاً لأمره r رغبة في حصول المقصود من إراقة الدم عن الولد، فإذا عق ببقرة أو بدنة فلا بد أن تكون العقيقة بأحدهما كاملة عن مولود واحد. كما أن من الأمور التي تجب مراعاتها في عقيقة المولود، ألا يكسر من عظام الذبيحة شيئًا، سواء حين توزيعها، أو عند الأكل، لما روي عن جعفر بن محمد عن أبيه، وعن عائشة أيضًا، أن النبي r قال في العقيقة التي عقتها فاطمة عن الحسن والحسين: «أن ابعثوا إلى القابلة برجل، وكلوا وأطعموا ولا تكسروا منها عظمًا: وكان يقول. تقطع جزولاً ولا يكسر لها عظم»() والجزول: الأعضاء. رابعًا: واجبات الأبوين نحو مواليدهم: يجب تربيتهم تربية إسلامية، لأن الله تعالى فطرهم على الإسلام كما أخبر الرسول r قال: «كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه»(). يؤمر بالعبادات وهو في سن السابعة. كما ورد في الحديث(). يجب تعريفه أحكام الحلال والحرام عند بلوغه سن التكليف. يجب تربيته على حب الله وحب رسوله وتلاوة القرآن والعمل بالسنة المطهرة. تعليمه التوحيد، والسيرة النبوية، وغرس التقوى والعبودية ومراقبة الله في قلبه، والرحمة والأخوة والإيثار والعفو والجرأة. يجب تحذيره من الكذب والسرقة والخصام والسباب والميوعة والانحلال. يجب نهيه عن التقليد للآخرين، فيما يخالف تعاليم الإسلام وعن الإسراف، وعن استماع الغناء، وعن التخنث والتشبه بالنساء والاختلاط المحرم والنظر إلى محارم الناس. يجب نهي البنت عن السفور والاختلاط بغير محارمها والتشبه بالرجال، كما يجب تعليمها العفاف والاحتشام وما يجب عليها أن تعمله فيما يرضي الله. يجب الابتعاد عن جليس السوء، فإنه هو المؤثر الأول في حياة الطفل. أمرهم بمراعاة حقوق الأبوين، والأرحام، والجيران، والمعلم، والرفيق، والكبير، والصغير. خامسًا: أسباب انحراف الأطفال: حالات الطلاق وما يصحبها من شتات وضياع وغل وترك للأطفال، وعدم متابعتهم وسؤالهم عما ينقصهم. وتفقد أحوالهم ونفسياتهم وتلبية احتياجاتهم. الفراغ الذي يتحكم في حياتهم. مخالطة أهل الفساد ورفاق السوء. سوء تربية ومعاملة الأبوين. مشاهدة أفلام الجريمة والخلاعة. تخلي الأبوين عن تربية أولادهم. وهذه الأسباب الستة تؤدي بهم إلى الظواهر المتفشية مثل ظاهرة التدخين، وظاهرة تعاطي المسكرات والمخدرات، وظاهرة الزنا واللواط، وسيحاسب الأولياء على إهمال أولادهم ويسئلون عنهم يوم القيامة أمام رب العالمين لقوله r: «كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته، فكلكم راع ومسؤول عن رعيته»(). كتبت هذه النصيحة لي، ولإخواني من المسلمين وللمسؤولين فيهم في المستشفيات. أسأل الله تبارك وتعالى أن ينفع بها وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.