عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا ادارة المنتدي
منتديات السهام الاسلاميه
منتديات السهام الاسلاميه
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا ادارة المنتدي
منتديات السهام الاسلاميه
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
اليوم في 11:00 am اليوم في 10:59 am اليوم في 10:59 am اليوم في 10:58 am اليوم في 10:58 am اليوم في 10:58 am اليوم في 10:58 am اليوم في 10:57 am اليوم في 10:57 am اليوم في 10:57 am اليوم في 10:57 am اليوم في 10:57 am
عطر الكلام قولوا سنسمعُ يا أئمتنا الكرام *** فالقلب صلى خلف تكبير الإمام
والطير غنى *** ثم ثنى بالسلام
إن العيون بليل حب لا تنام *** جرح الفؤاد دواؤه عطر الكلام
قولوا سنسمع *** قولوا سنسمع
ياأئمتنـا الكـــرام
إنّ الحمد لله تعالى نحمده، ونستعينُ به ونستغفره، ونعوذُ باللهِ تعالى من شرورِ أنفسنا وسيئات أعمالنا.
من يهدي الله تعالى فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد، فإن أصدقَ الحديث كتاب الله تعالى، وأحسن الهدي هدي محمدٍ صلِ الله عليه وآله وسلم، وشر الأمور محدثاتُها، وكل محدثِة بدعة، وكل بدعةٍ ضلالة، وكل ضلالةٍ في النار.
اللهم صلِ على محمدٍ وعلى آل محمد، كما صليتَ على إبراهيمَ وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد، وبارك على محمدٍ وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيمَ وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.
يقول إبن الجوزي رحمه الله"ومتى إشتدَ عطشكَ إلى ما تهوى، فابسط أنامل الرجاءِ الى من عنده الري الكامل، وقل قد عيل صبر الطبع في سنية العجاف، فعجل لي العام الذي أُغاثُ فيه وأعصر".
يقول: إذا إشتدَ عطشكَ الى ما تهوى، ستموت، ويقتلكَ هواك، ويغلبكَ في هذه الجولة، وأنتَ لا تريدُ أن تقعَ في هذا الهوى، فابسط أنامل الرجاءِ إلى من عنده الري الكامل، ألا وهو رب العالمين، تبارك وتعالى.
والإستعانةُ باللهِ تباركَ وتعالىفيها عز الدنيا إبتداءً، وشرف الآخرةِ إنتهاءً. وما أجملَ ما قاله الفضيل بن عياض وهو يكلم ُرجلاً، ويريد أن يضرب له مثلاً في عداوة الشيطان، وكيف ينجو، قال له:" إذا خرج عليك كلب الغنم، ماذا تفعل؟" قال:"أرميه بحجر"،قال:"فإن رجع إليك؟"، قال:"أرميه بحجر"، قال:"فإن رجع إليك؟"،قال:"أرميه بحجر!"، قال الفضيل:"هذا أمرٌ يطول!"، فقال الرجلُ:"وما العمل يا أبا علي؟!"،قال:"عليكَ برب الكلب!"، قل لصاحب الكلب إمنع كلبكَ عني، بهذا فقد استرحت، لا كل مرة تبحث عن حجر وتضرب الكلب، وبعد ذلك يرجع إليك، إذا إنتهت الحجارة عقركَ الكلب، لا!! إنت إذا قلت لرب الكلب (أي صاحب الكلب) ، إمنع كلبكَ عني، استرحت.
يريد الفضيل أن يقول: كلما هجمَ الشيطان عليك، ماذا تفعل؟، يقولُ أردّه بحجر مثلاً، فإن رجعَ إليك؟،
لأن الشيطانَ لا يملَ مطلقاً، لأنه قال لرب العالمين {فَبِعِزَّتِكَ لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ، إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ}
والناسُ في الإقبال على الله تبارك وتعالى، أقصدَ المفلحينَ منهم، على نوعين، مخلِصٌ ومخلَص. أماالمخلِص: فهذا ينّهزم جولة، ويهزم جولة، وقد ينهزمُ عدةَ جولات، لكن يختم له في النهاية، لكن عذاب أليم، مناحاة الشيطان عذاب أليم.
أماالمخلَص: فهذا الذي لا يقدر الشيطان عليه المخلَصُ: هو من أخلصه اللهُ لنفسه، فقد أحاطه برعايته وعنايته،
أماالمخلِص: فهذا في طيلة حياته في مشاكل مع الشيطان، وقد يدركه اليأس والإحباط في كثيرٍ من الجولات، فإما مخلِص وإما مخلَص.
فعندما يقول{فبِعِزَّتِكَ لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ، إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} فالمخلِص قد يغويه الشيطان، فيفعل كبيرةً من الكبائر، فيظلُ قلبُه منكسراً طيلة عمره، يخشى أن يآخذ بهذه الكبيرة.
وقد رأينا من المخلِصين، مثلاً من صحابة النبي صلَ الله عليه وسلم، من فعلَ بعض الكبائر! كماعز رضي الله عنه، لمّا زنى بالمرأة، وأتى النبي صلى الله عليه وسلم، وقال:"إنّي أصبت حداً!"، فحاول النبي صلى الله عليه وسلم أن يدرأ الحد عنه، قال:"لعلّك قبّلت، لعلّك لمست...الى آخره" قال:"لا... بل زنيت!"، فأمر به النبي صلَ الله عليه وسلم فرجِم، فرآه النبيُ صلَ الله عليه وسلمَ ، بعدما رُجِمَ، رآه يسرحُ في الجنةِ حيث يشاء، وكذلك المرأةُ الغامدية، التي زنت، فهذه المرأةُ ( التي زنا بها ماعز)، جاءت إلى النبي صلَ الله عليه وسلم، وقالَ لها ذلك، فقالت له:" لعلّك تُريدُ أن تَرددني كما رددتَ ماعزاً!، إنها والله حبلىَ من الزنا"،ترى حتى أن المرأة استخدمت ضمير الغائب، لم تقل: " أنا حبلى من الزنا"، ولكن قالت:"إنها واللهِ حُبلىَ من الزنا"، لأن الزنا عار!، فقال لها:" لا.. حتى تلدي"، ولدت، قال:"لا.. حتى ترضعيه"، رضع، قال:"حتى تفطميه"، فنفطم، فلمّا جِيء بها، ورجمها رسولُ الله صلَ الله عليه وسلم( أمر برجمها يعني)، فسبّها خَالد بنّ الوليد لمّا ضربها بحجرٍ على رأسِها، فانبَجَسَ الدمُ من رأسِها، فوصل إلى ثيابِ خَالد، فلعنها خاَلد، فقال النبي صلَ الله عليه وسلمَ:"والله لقد تابت توبةً، لو قُسمت على سبعين من أهلِ المدينةِ،لوسعتهم! كيف وقد جادت بنفسها لله عز وجل!" فهولاء من المخلِصين، الإنسان المخلِص ممكن يفعل كبيرة من الكبائر، وتكون هذة الكبيرة هي رائده الى الجنة! "رب معصيةٍ أورثت ذلاً وانكسارا، ورب طاعةٍ أورثت عزاً واستكبارا!"، من يفعل معصية فلا يزال يخاف منها، ويضعها أمامه، ويعمل من الأعمال الصالحات حتى يبرأ من إثم هذه المعصية، فلا يزالُ يتقلبُ من طبقٍ الى طبق، ومن مرحلةٍ الى مرحلة، حتى يلقى الله عز وجل وهو في ارتفاع، بخلاف الذي يطيعُ دائماً، فقد يدلُ بعمله، ويتصور أنه ما عصى الله تبارك وتعالى، فينطحُ مركبه الجرفَ، فيغرقُ وقت الصعود، كما سنذكره بعد ذلك إن شاء الله تبارك وتعالى.
فأنت إذا شعرتَ بهجير المشتهى، ولم تستطع أن تدفع ذلك عنك، فعليكَ بمن عنده الري الكامل، وهو ربُ العالمين تبارك وتعالى، ابسط أنامل الرجاء، وأنتَ في هجير المشتهى، مايصلح أن تصتصحب الترهيب، لما؟، لأن الترهيب، صوت الترهيبِ قد لا يمنعُك، بل يطمعُكَ صوت الرجاء، وهذا الكلام يختلف من شخصٍ إلى آخر، لا أقول إن هذا قانون، هناك عبدٌ إذا ذكرَ النارَ امتنع، وهناك عبدٌ إذا ذكرَ نظرَ اللهِ إليه حجبه الحياء! بمعنى على حسبِ ما عندكَ من التعظيم لله عز وجل.
فالترغيب هو الذي يمنعك، أو الترهيب هو الذي يمنعك! .
لكنك إذا إتجهت بقلبكَ إلى من عنده الري الكامل، أورثكَ: إما كراهية َالذى ستقبل عليه، كالذين ينهمكون في طلب الدنيا بما يزيد عن حاجتهم بأضعافٍ مضاغفة(وليست هذه دعوةً الى الفقر، حتى لا يفهم بعضِ الناس كلامي خطأً) الذين يجمعونَ من الأموال المليارات، ولا ينظرونَ أيجمعونها من حلالٍ أم من حرام.
كما تكلمتُ قبل ذلك عن مسألة البورصة مثلاً، الجماعة الذين يجتهدوا في أكل أموالِ الناسِ بالباطل، يرفع الأسهم، ثم يقعُ كثيرٌ من الصغار (أصحاب رؤوس الأموال الصغيرة) يقعُ في خسارةٍ فادحة، ويصب المكسب في جيب رجل واحد من المتمهرين (أصحاب النظر في أكل أموال الناس بالباطل) الذين عندهم فقه في هذه المسألة .
فأنا أريد أن أقول لهؤلاء، الذين يفعلون هذا، أو يفعلون غيره من المحرم في جمع الأموال: هذه الأموال، إلى من تتركها؟ تتركها لمن لن يترحمَ عليك!، وتُسأل عن كل مليمٍ فيها، فما وظيفة المال؟، قال النبيُ صلَ الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم، يقول:" يقول ابن آدم: مالي مالي"، (كل ما تكلمه، يقول أموالى أنا عندي كذا وكذا، وكثير من أصحاب الأموال يكلمونكَ وهم يلبسون المال، يكلمك من منطلق قوة: من أنت؟، وكم معك؟، هذا هو مقياس الناس عنده!) فقال النبي صلَ الله عليه وسلم: "وما لك يابن آدم من مالك ، إلا ما أكلتَ فأفنيت، أو لبستَ فأبليت، أو تصدقتَ فأبقيت!"، وقال النبي صلَ الله عليه وسلم:" من بات آمنا في سربه، عنده قوتُ يومه، فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها!
كُل ما شئت فلن تملء أكثر من معدتك، وألبس ما شئت فلن تواري أكثرَ من جسدِك، هذه هي الدنيا! فهذا الذي يقبلُ على الدنيا، يأخذها من حلٍ ومن حرام، فأنا أسوق له هذا الحديث، حديث أبي بن كعبِ رضي الله عنه، الذي رواه الإمام عبد الله بن أحمد في زوائد المسند، ورواه بن حبان والحسين المروزي في زوائد زهد بن المبارك، وابن أبي عاصم وغيرهم من أهل العلم، قال صلَ الله عليه وآله وسلم:" ضرب اللهُ مطعَمَ ابن آدمَ مثلاً للدنيا، لإن قزّحه وملّحه، فانظر الى ما يصير!"
هذه هي الدنيا بكلام النبي عليه الصلاة والسلام!، تريد ان تعرف الدنيا صح؟ أنظر إلى طعامك، لإن قزّحته(يعني وضعت عليه التوابل و البهارات، لدرجة إنك لما تشم الأكل ستجن لتأكله، وتقبل عليه نهماً)لإن قزّحه و ملحه، انظر إلى ما يصير هذا الطعام الذي أَكَلتُه وأنتَ بغاية الشهوة! فالدنيا هكذا، إذا أقبلت على المرءِ وهبته محاسن غيره، وإذا أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه!
إن شاء الله عزوجل وقدّر أن نلتقي معكم مرةً أخرى، والله سبحانه و تعالى اسأل أن يجعل ما قلته لكم، زاداً إلى حسن المصير إليه، و عتاداً الى يمن القدوم عليه، إنه بكل جميلٍ كفيل، وهو حسبنا ونعمَ الوكيل، وصلَ الله وسلمَ وبارك على نبينا محمد، والحمد لله رب العالمين