عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا ادارة المنتدي
منتديات السهام الاسلاميه
منتديات السهام الاسلاميه
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا ادارة المنتدي
منتديات السهام الاسلاميه
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
الحكمة والموعظة الحسنة مفتاحا الوصول إلى القلوب والعقول
الحكمة والموعظة الحسنة في الدعوة إلى الله تعالى هما مفتاحا الوصول إلى قلوب وعقول من تريد دعوتهم ، وبدونهما تتأخر الدعوة ولا تؤتي ثمارها بل تكون ذات أثر عكسي تجاه من تدعوه ، وحتى تؤتي الدعوة أثرها هناك من الوسائل والسبل التي من اتبعها بلغت دعوته من يريد .. التقينا الدكتور/ محمد يوسف الشطي الأستاذ المساعد بقسم الدراسات الإسلامية - بكلية التربية الأساسية بجامعة الكويت .. لنتعرف معه على تلك السبل والوسائل ...
· بداية ماذا عن فضل الدعوة إلى الله تعالى ؟ وتبليغ شريعته للناس في كل مكان ؟
إن الدعوة إلى الله تعالى من أفضل الأعمال واقرب الطاعات واجل القربات ويأتي طرح هذه الموضوعات لتشجيع العاملين في هذا الميدان ليستمر عطاؤهم ويتواصل نشاطهم اقتداءً بسنة الأنبياء والمرسلين وهذه جملة من فضائل الدعوة إلى الله :
- إن الدعوة إلى الله تعالى وظيفة إمام الأنبياء وسيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً } (الأحزاب: 45 ـ 46) .
- إن الدعوة إلى الله من صفات أحسن الناس قولاً قال تعالى : {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } (فصلت:33).
- إن الدعوة إلى اله من الأسباب الموجبة لوصف الأمة بالخيرية قال تعالى {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ } (آل عمران : 110).
– إن الدعوة إلى الله من شروط النجاة من الخسران والفوز بالفلاح قال تعالى: {وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ } (العصر:1ـ 3)، والتواصي بالحق و التواصي بأداء الطاعات وترك المحرمات .
- إن الدعوة إلى الله تعالى من أسباب نصر الأمة وإعزاز دينها قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } (محمد : 7 ) ، وهذا أمر من الله تعالى للمؤمنين أن ينصروا الله بالقيام بدينه والدعوة إليه وجهاد أعدائه وأن يقصدوا بذلك وجه الله .
- إن الله عز وجل وملائكته وأهل السموات والأرضين يصلون على معلم الناس الخير فعن أبي أسامة الباهلي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله وملائكته وأهل السموات والأرضين حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير : رواه الترمذي ( 2825) وقال : حسن غريب صحيح .
– دعاء النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بالنضارة والرحمة لمن سمع مقالته فبلغها غيره ، فعن جبير بن مطعم رضي الله عنه . قال : قام رسول الله عليه وسلم بالخيف من منى فقال : نضَّر الله امرءاً سمع مقالتي فبلغها فرب حامل فقه غير فقيه ،ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه " رواه ابن ماجه ( 244) وصححه الألباني.
- إن الدعوة إلى الله صدقة يتصدق بها الدعاة على الناس قال تعالى {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ } (البقرة : 3). قال الحسن البصري : في تفسير قوله تعالى:. { وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }البقرة3 إن من أعظم النفقة نفقة العلم .
- عظيم ثواب من اهتدى على يده شخص واحد ، فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، لما أعطاه الراية يوم خيبر : ( انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام ، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه ، فو الله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من أن يكون لك حمر النعم ) متفق عليه
– إن من غدا إلى المسجد لتعليم الخير قلة كأجر الحاج الذي تم حجَّه . فعن أبي أمامة رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من غدا إلى المسجد لا يريد إلاّ أن يتعلم خيراً أو يعلمه كان له كأجر حاج تاماً حجته : رواه الطبراني.
– إن للداعي إلى الخير مثل أجور من تبعوه ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً ، ومن دعا إلى ضلاله كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً : رواه مسلم .
– إن ثواب الداعية لا ينقطع بموت الداعي ، بل يستمر حتى بعد موته مادام وجد من يعمل بدعوته ، فعن جرير بن عبد الله - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من سن في الإسلام سنة حسنة فعمل بها بعده ، كتب له مثل أجره من عمل ، ولا ينقص من أجورهم شئ ، ومن سن في الإسلام سنة سيئة ، فعمل بها بعده ، كتب عليه مثل وزر من عمل بها ، ولا ينقص من أوزارهم شئ . رواه مسلم .
· ما هي خصائص الداعي إلى الله … حتى تؤتي دعوته ثمارها
- قوة الإيمان بالله تعالى : أقرب القربات وأعظم الطاعات التي تجعل صلة الداعية قوية بما يدعو الناس إليه : الواجبات المفروضة كالصلوات الخمس والزكاة وصيام شهر رمضان وحج بيت الله الحرام ، ثم تكون النوافل يُجبرُ بها النقص ؟، ويتقرب بها إلى الله ، فيصفوا القلب وتزكو النفس وتطهر الجوارح .
– الإخلاص : هو روح العلم ، ولب العبادة ، فلا يريد الداعية من دعوته إلاّ وجه الله تعالى ، فلا يريد أن يصل بدعوته مكانة اجتماعية مرموقة ، ولا يهمه كثيراً أن يكون مرفوعاً ، أو أن يكون مغموراً بين الناس ، وعلامة الإخلاص الانفعال بالدعوة وبذل الحماسة لها ، وان يعطي دعوته كل ما يملك ، ولا يترك فرصة يستطيع فيها تبليغ دعوته إلاّ اقتنصها ، قال تعالى { فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً }الكهف11
- الحلم : وهو من الصفات التي لا يستغنى عنها الداعية في دعوته . لأن الناس كثيراً ما يصدر منهم ما يغضب النفوس ، ويثير القلوب فإذا لم يكن الداعية متحلياً بالحلم ، صدر عنه ما ينفر الناس منه فلا يجتمع عليه أحد ، ولا يستطيع النجاح في مهمته . والمراد من الحلم أن يكتم المؤمن غيظه ، وأن يصل من قطعه ، وأن يعفو عمن ظلمه ، وأن يحسن إلى من أساء إليه .
- الرفق واللين : أن يتحلى الداعية بلين الجانب بالقول والفعل والأخذ بالأسهل ليقبلوا على دعوته وتؤتي كلماته ثمارها قال تعالى لموسى وأخيه هارون -عليهما السلام - في دعوتهما إلى فرعون {اذْهَبْا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى } (طه : 43 ـ 44).
- التواضع : وهو من أحب الخصال إلى الله وإلى الناس ، وهو موجب للرفعة ، وباعث على التألف ، ومحقق للحب والود ، ومن التواضع طيب الحديث ، والتبسم في وجه الناس ، والرفق بهم ، وعدم مؤاخذاتهم بزلاتهم ، وتهدئة روعهم إذا فزعوا وقال تعالى : { وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ } (الحجر:88).
- النصيحة : إن الدعوة تستلزم أن يبذل الداعية أنفس أوقاته ، وأعز ما لديه من جهد ووقت ، ومال في سبيل خدمة هذا الدين .
- الثقة بنصر الله : ينبغي أن يستشعر الداعية بان الطريق الذي يسلكه هو الحق ، وأن يثق بالله بأن الله ناصر دينه وكتابه ونبيه وعباده الصالحين ، وأن يتفاءل بأن العزة لله والنصر للإسلام والسيادة للمؤمنين الصالحين الصادقين .
– الصبر بأن يتحلى الداعية بالصبر على مكاره النفس وأن يصبر على مشاق الطريق ؟، وأن يتحمل ردود الناس السلبية وأمزجتهم المختلفة ومشكلاتهم الكثيرة وهمومهم الكبيرة ، قال تعالى مخاطبا نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم : {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ .. } (الأحقاف:35).
– الصدق :وهو من الصفات الأساسية التي تبين معادن الرجال فعلى الداعية أن يكون صادقاً في كل أحواله حتى يقبل عليه الناس ، ويقبلوا منه ما يدعوهم إليه وعليه أن يكون صادقاً في لسانه وفي قصده وفي أعماله ، وفي مواعيده ، ووعوده ، وصادقاً مع ربه ومع نفسه ومع الآخرين : قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ } (التوبة : 119).
· يرجى إلقاء الضوء حول قول الله – عز و جل - { ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } (النحل:125) .
– يأمر الله تعالى رسوله في هذه الآية الكريمة أن يدعو الناس إلى شريعة الرحمن وهي الإسلام بالحكمة أي بالقول المحكم الذي لا يؤاخذ عليه من قبل الآخرين ، والذي تتقبله الجماهير ، ويكون مؤثرا تأثير إيجابيا في حياة الناس ، و أن تكون الدعوة بالموعظة الحسنه أي بالعبر والزواجر التي تؤثر في قلوب الناس ، وتذكرهم بأيام الله تعالى ليحذروا بأس الله تعالى ، ثم المرحلة الثالثة في الدعوة وهي المجادلة بالتي هي أحسن، فإذا استلزم الأمر المحاجّة عن طريق المناظرة والجدال فليكن بالوجه الحسن برفق ولين وحسن خطاب ، والصفح عمن أساء في القول ، وترفق بهم في الخطاب ومقابلة السئ بالحسن ، وليكن قصدك من الجدال الوصول إلى الحق دون رفع صوت ، لا سب الخصم ، ولا مسه بالأذى ، فعلى كل داعية أمتثال هذا الأمر الإلهي في دعوته حتى تأتي ثمارها .